قلت علي
نبارك لكم وللأمة الإسلامية جمعاء ولادة أمير المؤمنين علي عليه السلام
في اللوح يا ربنا اكتبني وليّ علي *** فمنْ يوالِ عليّاً فهو منك ولي
وفاطمٍ وأبيها خاتم الرسُل *** ثم الاُلى آله للدين حصنٌ ولي
من عالم الذرّ بل من عالم المثلِ
فإن لي في ولاهم حاجة سلفت *** في خافقي من هواهم قبسة وُئدت
مذ كل أفئدة للناس قد جُعلت *** مهوى لهُم قد نماها منهُمُ فنَـمَت
من خيّـرين انتماها خيّـرُ العملِ
ووالِني لعلي منتهى أملي *** فقد شفى القلب من سقم ومن عللِ
وطهر الروح من غيّ ومن زللِ *** لو قيل مصدر سر الحب بيّنه لي
أو قيل من هو ساقي الحوض قلت علي
هذا هواي فمن يهوَ الولا لهُمُ *** وإن ظميْ قلبه ينهلْ ودادهُمُ
الحب ديني وخير الحب حبُّهُمُ *** قد أرضعتنيه اُمٌّ حبّها لهُمُ
ووالدي علم الأحباب حب علي
من بعد أحمد يأتي المرتضى خلفا *** والروح تهوى إماما شرف النجفا
حب الإمام هدى قد زادنا شرفا *** نهج البلاغة من فيض الولي كفى
من أعلم الناس غير الهاشمي علي
باب الإله وباب الخير والكرم *** وحجة الله والمعروف في الأمم
من طهر البيت من شرك ومن صنم *** من نال في كل حرب كل مغتنمِ
مَن فارسُ الحرب في الهيجاء غير علي
زوجِ البتول أبي الحسنين حيدرة *** حلال مشكلها في كل معضلة
حامي الجموع إذا مرت بمشكلة *** بذي الفقار ترقّى كل منزلة
فمن فتى الحرب في الميدان غير علي
صام الهجير وقام الليل مبتهلا *** وساد بالعدل لا يرضى لهم زللا
في الحرب يقدمهم لايعرف الكللا *** بخيبر قالع الباب الذي عضلا
عنه الجميع سوى كف الولي علي
ميلاده قد أتى بالخير في رجب *** غيث غياث لكل الناس كالسحب
تفديه شيعته بالروح والذهب *** تهواه سيدها من غابر الحقب
ما أكرم الشهر ذا شهر الإمام علي
أنواره بزغت والناس في ظلم *** يدعو إلى الله في حل وفي حرم
وصي أحمد في عرب وفي عجم *** مطهر عن سمات الشرك لم يقم
إذا التقى قدّ بالبتار كف علي
سلم على سيدي يازائر النجف *** وكن له كل حين ذاكرا ووفي
إن جئت مضجعه زر قبره وطف *** من زار مولاي واستشفى لديه شفي
حياك ساعة ميلاد الإمام علي
نوراً أضاء ببيت الله مولده *** على الرخامة للرحمن مسجده
وعين أحمد بالرحمات تشهده *** كفّاهُ مهد له بالوحي يعضده
ماكان ذاك لغير الأوحدي علي
مصطفى آل مرهون
1441 هجرية