حدث في مثل هذا اليوم ( 2 ربيع الأوّل)

حدث في مثل هذا اليوم ( 2 ربيع الأوّل)

في اليوم الثاني من شهر ربيع الأول سنة 41 هجرية صالح الإمام الحسن معاوية؛ وعلى هذا تكون خلافته خمسة أشهر وعشرة أيام. وبذلك قال المسعودي في (مروج الذهب)([1])، وقيل في تاريخ مصالحته (عليه السلام) غير ذلك، ولكن هذا التاريخ الذي قال به المسعودي موافق للحديث المشهور: «الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكاً عضوضاً»([2])، والله أعلم.

***

وفي هذا اليوم من سنة 897 هـ الموافق 2 /1/ 1492 م دخل الإفرنج غرناطة آخر الحواضر الإسلامية في الأندلس.

***

وفيه سنة 1108هـ توفي بمكة الشيخ صالح بن المهدي المقبلي اليمني، أحد علماء الأعلام المشاركين في التفسير وعلوم القرآن والحديث والفقه واللغة والتصوف. ومن مصنفاته (العلم الشامخ في إيثار الحق على الآباء والمشايخ)، وله غير ذلك من المصنفات. رحمه الله برحمته.

***

وفيه من 1208 هجرية توفي المحقق الكبير، والمجدد الشهير، الشيخ محمد باقر البهبهاني مولداً، والكربلائي مسكناً ومدفناً، صاحب الكرامات الباهرة. ومن تلك الكرامات ما روي عن بعض تلامذته وهو السيد زين العابدين اللاهيجي (رحمه الله) قال: كان عند هذا الشيخ الجليل مجلس درس يشرح فيه اللمعة، وكنت ممن يحضر ذلك المجلس، فاتفق لي أنني احتلمت يوماً، وجاء وقت درسه ولم يكن لي من الدراهم ما أذهب به إلى الحمام، فقلت: أذهب إلى الدرس؛ حتى لا يفوتني، ثم انظر ما ذا يكون بعد ذلك.

فدخلت مجلسه ولم يكن قد حضر بعد، وبعد أن حضر قال لنا: لا درس اليوم، اذهبوا إلى منازلكم. فقام الحاضرون يخرجون واحداً بعد واحد، وعندما أردت الخروج قال لي: اجلس. فجلست، وبعد أن خلا المجلس من الناس قال لي: انظر تحت البساط حيث أنت جالس فإنه يوجد مقدار من المال فخذه واذهب للغسل، ولا تحضر بعد اليوم مجلسنا وأنت جنب. فأخذت ذلك المال وذهبت إلى الغسل وأنا متعجب.

وقد كان مولده (رحمه الله) سنة 1117 هجرية؛ فعمره يوم وفاته 91 سنة. رحمه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته.

***

وفيه من سنة 1260 هـ توفي المحقق الرجالي، السيد محمد باقر ابن السيد محمد تقي الرشتي الأصبهاني، تلميذ المحقق البهبهاني المتوفى في نفس اليوم 2/ 3 من سنة 1208 هـ كما تقدم، رحم الله الجميع برحمته، وأسكنهم فسيح جنته.

***

وفيه من سنة 1315 هجرية توفي الشيخ عباس ابن الشيخ علي ابن الشيخ جعفر كاشف الغطاء. جاء عنه في كتاب (أدب الطف): إنه كان عالماً فاضلاً مجتهداً، فقيهاً أصولياً، محققاً مدققاً، أديباً لبيباً، شاعراً بليغاً، ماهراً وجيهاً، رئيساً عظيماً، جليل القدر، عظيم المنزلة، مهيب المنظر، حسن المخبر، طلق اللسان، فصيح البيان. له عدة مؤلفات علمية وأدبية. ومن شعره (رحمه الله) في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام) قصيدة مطلعها:

إذا لم أنل وِتري بأمضى المناصلِ *** فلا سار مهري تحت ظلّ العواسل([3])

وقد كان موته فجأة عندما قام لأداء صلاة المغرب على نهر الفرات في طريقه إلى كربلاء المقدسة من أجل زيارة سيد الشهداء، فنقلت جنازته إلى النجف الأشرف، ودفن في المقبرة المعدة لهذه الاُسرة الكريمة. ورثاه كثير من الشعراء. رحمه الله برحمته وأسكنه فسيح جنته.

وفي هذا اليوم من سنة 1352 هجرية توفي في البحرين العلامة الشيخ حسن ابن الشيخ أحمد ابن الشيخ عبد الله ابن الشيخ أحمد ابن الشيخ عبدالله الستري؛ نسبة الى سترة من بلدان  البحرين. وقد دفن في مقبرة العكر بجوار قبر أخيه الشيخ سلمان المتوفى سنة1321. ولعلهم كانوا من أهل العكر، رحم الله الجميع برحمته.

وفيه من سنة 1373 هجرية توفي صاحب الجلالة الملك عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية عن عمر يناهز الثمانين، وتولى بعده جلالة الملك سعود وصار جلالة الملك فيصل ولي عهد أخيه المذكور. وقد استشهد بتاريخ 12 /3/ 1395 هجرية.

___________________

([1]) مروج الذهب 1: 346.

([2]) تفسير ابن كثير 3: 312.

([3]) أدب الطف 8: 115.

Leave a Comment

You must be logged in to post a comment.

© 2016 كل الحقوق محفوظة لمؤسسة المصطفى للتحقيق والنشر

Scroll to top