حدث في مثل هذا اليوم ( 19 شعبان )

حدث في مثل هذا اليوم ( 19 شعبان )

في هذا اليوم من سنة 5 أو سنة 6 من الهجرة وقعت المعركة بين النبي (صلى الله عليه وآله) وبين بني المصطلق ـ وهم حي في خزاعة ـ بمكان يقال (المريسيع)، فقتل المسلمون عشرة منهم؛ قتل علي (عليه السلام) منهم اثنين، وأسروا سائرهم، وسبوا العيال والذرية ـ وهم مئتا عائلة ـ وغنموا الأموال، ومنها ألفا بعير وخمسة آلاف شاة. ولم يُقتل من المسلمين إلّا رجل واحد قتله المسلمون خطأ. ورجع النبي (صلى الله عليه وآله) وأصحابه إلى المدينة، وكان وصولهم إليها لهلال شهر رمضان المبارك، كما سيأتي إن شاء الله.

***

وفي هذا اليوم 19 / 8 من سنة 8 من الهجرة ولدت بالمدينة المنورة أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام وشقيقة الحسنين (عليهما السلام)، التي قيل: إنها تزوجها عمر وقيل: إنها تزوجها ابن عمها عون بن جعفر، أو محمد بن جعفر. وقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه نظر يوماً إلى أبناء جعفر وإلى بنات فاطمة فقال (صلى الله عليه وآله): <أبناؤنا لبناتنا وبناتنا لبنينا>. صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً.

***

جاء في كتاب ( الأطلس المصوَّر لمكة المكرمة )([1]) ما نصه: ذكر ابن علّان الصديقي في كتابه المخطوط أن الأمطار بدأت بالهطول صباح يوم الأربعاء 19 / شعبان سنة 1039 هـ بمكة المكرمة، واشتدت بين صلاتي الظهر والعصر، واستمرت إلى الليل، حتى ملأت السيول أودية مكة المكرمة وشعابها، وداهمت المسجد الحرام حتى وصل الماء الى نصف الكعبة المعظمة، وبلغ في الأروقة إلى طوق القناديل، وجرفت السيول كثيراً من الأنفس والأمتعة، حتى قدر عدد الوفيات بحوالي ألف نسمة.

وفي صباح يوم الخميس 20 / 8 / 1039 هجرية فتحت سراديب باب إبراهيم التي هي مجاري مياه مسجد الحرام، وخرج الماء منها إلى أسفل مكة المكرمة، وبعد عصر يوم الخميس المذكور انهار الجدار الشامي مما يلي حجر إسماعيل للكعبة المشرفة وبعض الجدارين الشرقي والغربي وسقطت درجة السطح وقد أمر السلطان مراد الرابع بإعادة بناء الكعبة المشرفة. واستغرق الاستعداد للبناء ثمانية أشهر، ثم شرعت أعمال البناء الجديد يوم السبت 15 جمادى الأولى سنة 1040 هـ، وتم البناء خلال ثلاثة أشهر، حيث ألبست الكعبة المشرفة ثوبها الجديد يوم الجمعة غرة شهر رمضان المبارك سنة 1040 هجرية.

وفق الله المسلمين لتعظيمها وتكريمها إنه سميع مجيب.

***

وفي هذا اليوم 19 / 8 / 1332 هجرية ولد آية الله العظمى الشيخ محمد أمين زين الدين النجفي صاحب المؤلفات النافعة والكتب المفيدة، ومنها كتاب (العفاف بين السلب والإيجاب)، وكتاب (إلى الطليعة المؤمنة)، وغيرهما من الكتب النافعة. وقد نظمت فيه ثلاثة أبيات بتاريخ 25 / 1 / 1391 هـ:

سل عنه بين السلب والإيجاب سل *** عنه الطليعة إنه فيه الطليعه
سل عنه دنيا العاملين وسل كتا *** ب الله سل عنه الشريعه
فهو الأمين عليهما *** وهما بيمناه وديعه

وقد توفي& بتاريخ 26 / 2 / 1419 هجرية، كما تقدم. رحمه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته.

***

وفيه من سنة 1380 هجرية توفي التاجر الوجيه، صاحب المجلس المعمور، والمضيف المشهور، الحاج عبد الله ابن الحاج طه الحداد، توفي بحادث سيارة أصابه وهو قادم إلى بلده من ألمانيا، فأصابت القطيف بموته نكبة مؤلمة. رحمه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته.

_______________

([1]) الأطلس المصوَّر لمكة المكرمة : 23.

Leave a Comment

You must be logged in to post a comment.

© 2016 كل الحقوق محفوظة لمؤسسة المصطفى للتحقيق والنشر

Scroll to top