حدث في مثل هذا اليوم (16ربيع الأول)

في اليوم السادس عشر من شهر ربيع الأول سنة 1071 هجرية توفي الزاهد العابد، الفاضل الشيخ عبد الله بن محمد البشروي التوني الخراساني صاحب كتاب (الوافية في أصول الفقه) و(شرح الإرشاد) والحواشي على (المعالم) و(المدارك)، وغير ذلك. قال صاحب (رياض العلماء): وهذا المولى على ما سمعنا ممن رآه قد كان من أورع أهل زمانه وأتقاهم، بل كان ثاني المولى أحمد الأردبيلي المتوفى 12/ 1/ 993، وكذلك كان أخوه الشيخ أحمد التوني، رحمهم الله جميعاً.

وكان (قدس سره) أولاً بأصبهان مدة في المدرسة المشهورة بمدرسة المولى الشيخ عبد الله التستري المتوفى 26/ 1/ 1021 هـ، ثم سافر إلى مشهد الإمام الرضا (عليه السلام)، وتوطن فيه مدة، ثم أراد التوجه إلى العراق لزيارة الأيمة الطاهرين (عليهم السلام) من طريق قزوين، وأقام مدة في قزوين مع أخيه الشيخ أحمد التوني، وكان ذلك في أيام الفاضل الشيخ خليل القزويني المتوفى في 1089. وكان بينهما صحبة ومودة، ثم توجة إلى الزيارة، فأدركه الموت بالطريق بكرمانشاه، فدفن بها. رحمه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته.

***

وفي هذا اليوم 16/ 3/ 1270 هجرية، والموافق تقريباً 17/ 12/ 1853 م ولد مكتشف المصل الخاص بمرض الخانوق، أو «الدفتيريا» العالم الفرنسي «بييربول أميل رو» الذي استطاع أن يقضي على هذا المرض، وقد توفي هذا العالم سنة 1933م.

***

وفي ليلة هذا اليوم وكانت ليلة جمعة من سنة 1377 هجرية توفي الخطيب الكبير أبو مجيد الملا عبد علي ابن الحاج أحمد ابن الحاج علي المتوفى بتاريخ 21/ 8/ 1334، وله من العمر 105 سنوات، ابن محمد بن حسن بن إبراهيم بن ناصر بن فردان الصفار الهمداني؛ نسبة إلى قبيلة همدان. وكان مولده في حدود سنة 1311 هجرية، ولما بلغ الخامسة عشرة من عمره زاول الخطابة المنبرية، وتتلمذ فيها على جملة من خطباء مصره وعصره، ومنهم الشيخ عيسى ابن الحاج محمد السني المولود سنة 1305، والمتوفى 20/ 9/ 1355 هـ، كما سيأتي، ثم استقل في الخطابة وصار من مشاهير الخطباء.

وتوفي (رحمه الله) بقرية المدارس بالقطيف، وعمره نحو 67 سنة، وشيع في موكب مهيب، وأقيمت فاتحته الخاصة، ودفن بمقبرة الحباكة قرب المشايخ الكرام، وأقيمت فاتحته الخاصة في بلدة تاروت. ولما بلغ نعيه إلى النجف نعته مجلة الغري، وأقام له الشيخ علي كاشف الغطاء فاتحة ليلية، رحم الله الجميع برحمته، وأسكنهم فسيح جنّته.