اليوم العاشر من محرم
وفي اليوم العاشر من المحرم في تجمع كبير للموالين والمتجمهرين لإحياء مصيبة الحسين (ع). كنت بصحبة الداعية الكبير العلامة السيد أحمد بارقبه حفظه الله وقد تفضل بترجمة المحاضرة والتي كان عنوانها: دم الحسين (ع). تقف السيدة الزهرء سلام الله عليها يوم القيامة فتأخذ قميص الحسين بن علي (ع) بيدها مضمخا بدمه وتقول: يارب هذا قميص ولدي وقد علمت ماصنع به. فيأتيها النداء من قبل الله عز وجل: يافاطمة. لك عندي الرضا. فتقول: يارب انتصر لي من قاتله. فيأمر الله تعالى عنقا من النار فتخرج من جهنم فتلتقط قتلة الحسين.
وقد طالبت الزهراء (ع) بذالك: أولا: لأن القوم أرادوا بقتله قتل الدين وإطفاء نور شريعة سيد المرسلين، وإعادة الجاهلية ولكن حركة الحسين(ع) فوتت عليهم الفرصة فأعاد بحركته الإصلاحية صلاح أمة جده(ص) (إنما خرجت للإصلاح في أمة جدي) وكان ذلك كله بدم الحسين.
ثانيا: أن الزهراء عليها السلام أرادت أن تحفظ قدسية الدم الحسيني الذي يمثل الحق والفضيلة وانتصار المظلوم على الظالم، الدم الذي كان يخضب به شيبته ويقول: (هكذا ألقى الله وأنا مخضب بدمي) هكذا ضحى الحسين وجاد بنفسه.
ثالثا: أن حقيقة هذا الدم هو أنه دم رسول الله (ص). يقول الشاعر: يامسلمين خذوا دماء نبيكم من هامتي. إن الحياة حرام ولذلك لا أحد يستطيع أن يأخذ بثأره في الدنيا إلا الطالب بدم المذبوح في كربلاء، ولا أحد يمكن أن يكون بقدر المطالبة في الاخرة إلا أمه الزهراء (ع).
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.