لكل شيء علامة
في (الخصال) عن حماد عن المنقري عن أبي عبدالله u قال: قال لقمان لابنه: يا بني، لكل شيءٍ علامة يُعرف بها ويشهد عليها.
فللدِّين ثلاث علامات: الإيمان، والعلم، والعمل به.
وللإيمان ثلاث علامات: الإيمان بالله، وكتبه، ورسله.
وللعالم ثلاث علامات: العلم بالله تعالى، وبما يكره، وبما يحب.
وللعامل ثلاث علامات: الصلاة، والصيام، والزكاة.
وللمتكلِّف ثلاث علامات: ينازع من فوقه، ويقول ما لا يعلم، ويتعاطى ما لا ينال.
وللظالم ثلاث علامات: يظلم من فوقه بالمعصية، ومن دونه بالغلبة، ويعين الظلمة.
وللمنافق ثلاث علامات: يخالف لسانُه قلبَه، وقولُه فعلَه، وعلانتيتُه سريرتَه.
وللآثم ثلاث علامات: يخون، ويخالف، ويكذب.
وللمرائي ثلاث علامات: يكسل إذا كان وحده، وينشط إذا كان مع الناس، ويتعرّض في كل أمر فيه محمدة.
وللحاسد ثلاث علامات: يغتاب إذا غاب، ويتملق إذا شهد، ويشمت بالمصيبة.
وللمسرف ثلاث علامات: يشتـري ما ليس له، ويأكل ما ليس له، ويلبس ما ليس له.
وللكسلان ثلاث علامات: يتوانى حتى يفرِّط، ويفرِّط حتى يضيِّع، ويضيِّع حتى يأثم.
وللغافل ثلاث علامات: السهو، واللهو، والنسيان.
وللعاقل عشر علامات: الكبر منه مأمون، والرشد فيه مأمول، إلى آخرها مما تقدم تحت عنوانه.
قال حماد بن عيسى: قال أبو عبدالله u: mولكل واحدة من هذه العلامات شعب يبلغ العلم بها أكثر من ألف باب وألف باب وألف باب، فكن يا حماد طالباً للعلم في آناء الليل وأطراف النهار، فإن أردت أن تقر عينك وتنال خير الدنيا والآخرة، فاقطع الطمع عما في أيدي الناس، وعدَّ نفسك في الموتى، ولا تحدثنَّ نفسك أنك فوق أحد من الناس، واخزن لسانك كما تخزن مالكn.
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.