عقيدته في التربةالحسينية
لقد سمعت وسمع الکثيرون من الثقة الجليل الحاج أحمد ابن الملا عبدالله العوَّی صاحب ديوان محرک الأشجان في مراثي أهل البيت(المتوفى بتاريخ 18 / 11 / 1420 هـ)
أن رجلاً من الصالحين يمسی محمد بن إبراهيم المغسّل ـ من أهل الجراري بالقطيف ـ تعسر وضع زوجته، وحيث لا يوجد مستشفی من ذلک الزمان بالقطيف فقد أشارت عليه النساء القوابل بأن يسرع إلی بيت الشيخ المترجم& بالدبابية أو أم الحمام القطيف، فإن لديه فص أو خاتم فيه فص إذا وضع علی المعسرة سهل الله عليها ولادتها.
فأقبل مسرعاً إليه وطرق عليه بيته بالدبيبية وطلب منه ذلک الفص أو الخاتم، فدخل البيت ورجع إليه وأعطاه شيئاً ملفوفاً بورقة في حجم الفص، وأوصاه أن لا يفتح تلک الورقة، ولا يتعرف علی ذلک الشيء الملفوف، وأن يعيده إليه بعد قضاء حاجته. فذهب به مسرعاً ولما وضعته القوابل علی المرأة يسر الله عليها الوضع فوضعت حملها بسلام، وفي رجوعه إلی الشيخ المذکور بذلک الشيء الملفوف دفعه حب الاستطاع علی أن يفتح الورقة وينظر ما فيها، فلما فتحها وجد قطعة من التربة الحسينية، ولما وصل إلی الشيخ المذکور ورأی التغير في طي اللفافة قال له: لمَ فتحتها؟ قال: لأعرف ما فيها فرأيتها قطعة من تربة الإمام الحسين× وليست هي الفص أو الخاتم، فقال له: نعم إن الفص أو الخاتم المذکور أخذه بعض المحتاجين إليه قبل مجيئک إلي بقليل، فلما جئتني کرهت أن أردک بغير حاجتک، وقد علمت أن في تربة الحسين× شفاء من کل داء، فدفعت إليک هذه القطعة، وقد جعل الله فيها قضاء حاجتک ويسر بها العسير علی أهلک، والحمدلله رب العالمين.
ونسأل الله تعالی أن لا يحرمنا برکة محمد وآله الطاهرين«صلوات الله عليهم أجمعين.»
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.