حدث في مثل هذا اليوم (22 ربيع الثاني)

حدث في مثل هذا اليوم (22 ربيع الثاني)

وفيه من سنة 285 هـ توفي زكريا بن يحيى الناقد الذي قال عنه صاحب كتاب (صفوة الصفوة): إنه من كبار الأخيار، وكان يكثر تلاوة القرآن. رحمه الله برحمته.

***

في هذا اليوم من سنة 289 أو سنة 290 هجرية توفي الملك السادس عشر من ملوك بني العباس ببغداد المعتضد بالله أحمد بن طلحة بن المتوكل العباسي. قال المسعودي في (مروج الذهب): وكان المعتضد مظفراً قد دانت له الأمور، وانفتح له الشرق والغرب، وأذيل له في أكثر المخالفين عليه والمنابذين له، فسكنت الفتن، وارتفعت الحروب، وهدأ الهرج، وسالمه كل مخالف([1]). وكانت خلافته تسع سنين وتسعة أشهر ويومين. قالوا: وكان فيه تشيع. وقد ذكره الأمين في (الأعيان)([2])، رحم الله الجميع برحمته.

***

وفيه من سنة 354 هجرية ولد فخر الملك أبوغالب محمد بن علي بن خلف الواسطي وزير بهاء الدولة أبي نصر بن عضد الدولة بن بويه. وكان من أعظم وزراء آل بويه بعد ابن العميد والصاحب بن عبَّاد. وكان جم الفضائل والإفضال، جزيل العطايا والنوال، كثير الصدقات، واسع المبرات، ولم يزل في عز وجاه حتى نقم عليه سلطان الدولة الذي تولى بعد بهاء الدولة، فحبسه في أول ربيع الثاني سنة 406 هجرية، ثم قتله بتاريخ 28/ 3/ 407 هـ كما تقدم. وقيل: إنه قتله بتاريخ 28 /4/ 407 كما سيأتي إن شاء الله، وتوفي سلطان الدولة سنة 415 هجرية، رحم الله الجميع برحمته.

***

وفي هذا اليوم من سنة 1072 هجرية توفي علي بن أبي بكر بن علي نور الدين ابن الجمال المصري الأنصاري الخزرجي المكي الشافعي، صاحب المصنفات النافعة في الفقه والفرائض والحساب والحديث وغير ذلك من فنون العلم. وكان صدراً عالي القدر، تشد إليه الرحال للأخذ عنه. ومن شعره في الحسين (عليه السلام) قوله:

أرى الصبر يفنى والهموم تزيدُ *** وجسمي يبلى والسقام جديدُ
وذكرني بالحزن والنوح والبكا *** غريب بأكناف الطفوف فريدُ
عطاشى على شاطي الفرات فما لهم *** سبيل إلى قرب المياه ورودُ
لقد صبروا لا ضيع الله صبرهم *** إلى أن فنوا من حوله واُبيدوا([3])

إلى آخر القصيدة. رحمه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته.

***

وفي هذا اليوم 22 /4 من سنة 1374 هجرية توفي بالكاظمين (عليهما السلام) الوجيه المصلح، علي بن حسن أبو السعود القطيفي المولود 14 /4/ 1324 نجل الحاج حسن أبي السعود المولود سنة 1296 هـ والمتوفى 29 /2/ 1348 هجرية. فكان ممن رثاه الشاعر الشهير الحاج أحمد بن سلمان الكوفي المتوفى بتاريخ 4 /8/ 1420 هجرية، فقال (رحمه الله):

إذا مات من محياه للناس صالحُ *** فموتته رزء على الناس فادحُ
كمفقودنا الغالي رزئنا بفقده *** فلا غرو إن ناحت عليه النوائحُ
فقدنا ختام المصلحين بفقده *** على مثله تهمي الدموع السوافحُ
علي فتى آل السعود ونجمها *** تلوح عليه للسعود ملامحُ
فتى كان مأثور المكارم في الورى *** له من ذوي الحاجات غادٍ ورائحُ
يسارع في الخيرات لله سعيه *** ولله في تعجيله البر كادحُ
وإن نزلت عند البلاد ملمة *** فمن غيره لله عنها يكافحُ
فكم فك من أسر وكم حل مشكلاً *** وكل خطاه للبلاد مصالحُ
وذا دأبه في كل خير موفق *** وفي كل مسعى من مساعيه ناجحُ
وفي كل هذا وهو يحتمل الفنا *** بداء به حار الطبيب المجارحُ
وما ضاق بالداء المبرح صدره *** ولا وجهه من طول بلواه كالحُ
فلم يُرَ إلّا باسماً متهلّلاً *** على وجهه ماء البشاشة طافحُ
وقد كان كهفاً للبلاد وملجأ *** إذا دهمتها النائبات الفوادحُ
إلى أن ثوى للكاظمين مجاوراً *** ومن جاور الأبرار لا شك ناجحُ
فكل موالٍ آمن في جوارهم*** وميزانه يوم القيامة راجحُ

رحم الله الجميع برحمته، وأسكنهم فسيح جنته.

***

وفي هذا اليوم من سنة 1376 هجرية ولد العلامة الكبير، والخطيب الشهير، الشيخ حسن ابن الحاج موسى ابن العلامة الشيخ رضي الصفار آل فردان التاروتي القطيفي. وقد اشتغل بطلب العلم الديني ومزاولة الخطابة المنبرية منذ نعومة أظفاره حتى أصبح على ما هو عليه الآن من الدرجة العالية والمقام المرموق. وقد لبس العمامة في سن مبكر، فقد ألبسه إياها المقدس الشيخ فرج العمران بالنجف الأشرف بتاريخ يوم مولد الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) 17 /3/ 1391 هجرية؛ فعمره يومئذ 15 سنة، لبسها وهو أهل لها، وفقه الله لما يحبه ويرضاه.

***

وفي هذا اليوم الموافق يوم السبت 22 /4/ 1427 هـ 20 /5/ 2006 م شكلت في بغداد العراق الحكومة الدائمة لمدة أربع سنين برئاسة جلال الطالباني للجمهورية، والحاج نوري المالكي لرئاسة الوزراء، وهو الذي أعلن أسماء الوزراء ووافق عليها البرلمان العراقي، فهو يوم تاريخي في عهد العراق بعد ثلاث سنين من الإطاحة بحكومة الطاغية صدام حسين التكريتي (لعنه الله وأخزاه). ونسأل الله العلي الكبير أن يجعلها حكومة مباركة على الإسلام والمسلمين، وأن يعينهم على أداء واجبهم، إنه أرحم الراحمين.

***

وفي هذا اليوم 22 الموافق يوم الأربعاء من شهر ربيع الثاني سنة 1431 هجرية توفي الخطيب الكبير، والشاعر الشهير، والكاتب القدير، الملا الشيخ عبد الكريم آل حمود السيهاتي القطيفي، ووري الثرى بمقبرة بلدِهِ سيهات المحروسة. رحمه الله برحمته وأسكنه فسيح جنته.

___________________

([1]) مروج الذهب 2: 137.

([2]) أعيان الشيعة 2: 619.

([3]) ذكر الأميني البيت الأوّل منها ونسبه للعبدي. انظر الغدير 4: 170.

Leave a Comment

You must be logged in to post a comment.

© 2016 كل الحقوق محفوظة لمؤسسة المصطفى للتحقيق والنشر

Scroll to top