حدث في مثل هذا اليوم (9 ربيع الثاني)
قال صاحب كتاب (وقائع والشهور والأيام) (رحمه الله): إن فيه وضعت أم موسى (عليه السلام) ولدها موسى في التابوت وطرحته، وقد تقدم أن مولده 9/ 1؛ فيكون بقاؤه عندها قبل ذلك ثلاثة أشهر.
***
وفيه أو في الذي بعده من سنة 291 هجرية توفي القاسم بن عبيد الله وزير الخليفة السابع عشر من خلفاء بني العباس المكتفي العباسي. وكان هذا الوزير شديد الهيبة، عظيم الإقدام، سفاكاً للدماء، لا يعرف أحد من الناس معه لنفسه نعمة. فلما توفي ـ وكان له من العمر حينئذٍ نيف وثلاثون سنة ـ قال فيه بعض الشعراء:
شربنا عشية مات الوزيرُ *** ونشرب يا قوم في ثالثه
فلا قدس الله تلك العظام *** ولا بارك الله في وارثه
***
وفيه من سنة 637 هجرية توفي بقرية دبيتي (قرية بنواحي واسط من أرض العراق) أبو عبد الله محمد بن سعيد الدبيثي الواسطي الذي كان في الحديث وأسماء رجاله، وفي التاريخ وحوادثه من الحفّاظ المشهورين. وصنف كتباً نافعة منها (تاريخ واسط). ومن شعره رحمه الله قوله:
خبرت بني الأيام طراً فلم أجد *** صديقاً صدوقاً مسعداً في النوائبِ
وأصفيتهم مني الوداد فقابلوا *** صفاء ودادي بالقذى والشَّوائبِ
وما اخترت منهم صاحباً وارتضيته *** فأحمدته في فعله والعواقبِ
وكان مولده بتاريخ 26 /7/ 558 بواسط، فعمره يوم وفاته 79 سنة، وتوفي والده بواسط 10 /12/ 585، وكان مولده بها بتاريخ 27/ 2/ 527؛ فعمره 58، رحم الله الجميع برحمته.
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.