حدث في مثل هذا اليوم ( 7 شوال )

حدث في مثل هذا اليوم ( 7 شوال )

في اليوم السابع منه من سنة 8 من الهجرة ـ أو في اليوم العاشر من السنة المذكورة ـ حصلت واقعة حنين التي ذكرها الله في كتابه فقال: ﴿لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ * ثُمَّ أَنَزلَ اللّـهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ([1]).

***

وفي هذا اليوم وفي نفس هذه الواقعة استشهد من المسلمين أربعة هم:

1ـ أيمن بن أم أيمن، واسم أبيه عُبيد، واسم أمه بركة بنت ثعلبة، وكنيتها أم أيمن. وهي من القانتات الصالحات وقد شهد لها رسول الله‘ بالجنة.

2 ـ يزيد بن زمعة بن الأسود، من بني أسد بن عبد العزى، وهم أسد قريش.

3 ـ سراقة بن الحارث بن عدي الأنصاري، من بني العجلان.

4 ـ أبوعامر الأشعري، من الاشعريين.

رحمهم الله برحمته، وأسكنهم فسيح جنته.

***

وفيه من سنة 1080 هجرية توفي بأصفهان سيد الحكماء والمتألهين، وقدوة المحققين والمدققين، أستاذ العلّامة المجلسي، رفيع الدين محمد بن حيدر الحسيني النائيني (رحمه الله)، ودفن في مقبرة «تخته فولاد» وبنى الشاه سليمان الصفوي المتوفى سنة 1105 هـ على مرقده الشريف قبة عالية. رحم الله الجميع برحمته، وأسكنهم فسيح جنته.

***

وفي هذا اليوم 7 من شهر شوال سنة 1239 هجرية توفي الشيخ عبد العزيز بن ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي الهندي. وإذا كان مولده كما قالوا عنه بتاريخ 25/ 9 سنة 1159 هجرية؛ فعمره 80 سنة إلّا أياماً. وكان قائد حركة علمية، ورائد نشاط في سبيل نشر المذهب السني، وقد بنى مدرسة، وتولى زعامتها بنفسه. ولهذه الأمور وغيرها، وأهمها التهجم على الشيعة الإمامية في الإمامة والمسائل الكلامية لقبه أصحابه بـ«ـسراج الهند». وله مؤلفات كلها مقبولة عندهم ومنها كتاب تفسير القرآن المسمى (بفتح العزيز)، و(التحفة الاثنا عشرية) التي تهجم فيها على الشيعة الإمامية بما لا مزيد عليه، وله رسالة في تفضيل الصحابة بعضهم على بعض سماها (السر الجليل في مسألة التفضيل)، وله رسالة في شهادة الحسنين (عليهما السلام) سماها (سر الشهادتين)، وله غير ذلك. وسيأتي ذكر والده ولي الله بتاريخ مولده 14/ 10، وقد تصدى للرد على تحفته كثير من علماء الشيعة الإمامية ومنهم المقدس الأميني في الغدير. رحم الله الجميع برحمته.

***

في هذا اليوم من شهر شوال سنة 1344 هـ توفي العلّامة الكبير الشيخ علي بن حسين بن حمود الحلي الذي هاجر من بلدة الحلة إلى النجف وهو في سن الكهولة، وأكبّ على طلب العلم حتى نال درجة الاجتهاد، مضافاً إلى تقاه وورعه، حتى نال بذلك الثقة عند جميع الطبقات، فكان يقيم الصلاة في الصحن الحيدري الشريف، فيأتم به الجمع الغفير، ومن جميع الطبقات. وما زال يتمتع بهذه الثقة إلى أن توفي بهذا التاريخ المذكور 7 /10/ 1344 هجرية.

وقد رزقه الله ولدين صالحين فاضلين هما الحسن والحسين، أما الثاني فقد كان من المجتهدين الكبار وممن يشار إليهم بالبنان، وقد توفي عن عمر ناهز التسعين، وقد تقدم الكلام عنه بتاريخ 5/ 10؛ لأنه يوم وفاته، وأما الأول فقد كان من نوابغ عصره، ولكنه اقتطعه الأجل في حياة أبيه وهو في ريعان شبابه، وقد تقدم الكلام عنه بتاريخ 11 /4. رحم الله الجميع برحمته، وأسكنهم فسيح جنته.

__________

([1]) التوبة: 25 ـ 26.

Leave a Comment

You must be logged in to post a comment.

© 2016 كل الحقوق محفوظة لمؤسسة المصطفى للتحقيق والنشر

Scroll to top