حدث في مثل هذا اليوم (18 صفر)
وفي هذا اليوم وهو اليوم 18/ 2/ 292 هجرية قتل بمصر هارون بن خمارويه ابن طولون عندما أرسل إليه الخليفة السابع عشر من خلفاء بني العباس المكتفي بالله المتوفى سنة 299 هجرية قائده محمد بن سليمان بالجيوش لاستخلاص مصر، فافتتحها محمد بن سليمان، واُصيب هارون بطعنة فخر ميتاً. وأراد عمه شعبان أن يتولى بعده فلم يتهيأ له ذلك، واعتقل محمد بن سليمان بني طولون وشردهم في البلاد، وانتهت دولتهم من مصر، فسبحان من لا يزول ملكه ولا ينتهي سلطانه.
***
وفيه من سنة 918 هجرية تولى الملك التاسع من ملوك الدولة التركية العثمانية السلطان سليم خان بن السلطان بايزيد خان، وهو الذي أعلن الحرب على الشاه إسماعيل الصفوي واستولى على أذربيجان، ودخل جيشه إلى تبريز، ومكث فيها مدة، واستولى على الخزائن والأموال. غير أن البرد القارص، والأمطار الغزيرة جرفت قسماً من المدفعية وأماتت الحيوانات، فاضطر الأتراك إلى الانسحاب. ولكن هذه الحرب لم تكن الأخيرة بين الدولتين المسلمتين ويا للأسف، وعز ذلك على نبيهم (صلى الله عليه وآله). وقد توفي السلطان سليم خان بتاريخ 9/ 10/ 926 هجرية، رحم الله الجميع برحمته.
***
وفي هذا اليوم 18 من شهر صفر سنة 1172 هجرية ولد الميرزا محمد حسن ابن عبد الرسول الحسيني المعروف بشيخ الإسلام، والذي قال عنه الأمين في (الأعيان): إنه العلّامة البحاثة، المؤرخ، المحدّث المفسر الفقيه، الشاعر الأديب. كان من تلامذة الآخوند الملا عبد النبي الطسوجي، وله تآليف كثيرة، منها كتاب (رياض الجنة) الكتاب الوحيد في بابه وهو في أحوال الحجج الطاهرة، وغيرها، وأحوال جملة من العلماء. ويشتمل على مقدمة وثماني روضات وخاتمه([1]). وله وله. رحمه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته.
***
وفي هذا اليوم 18/من شهر صفر سنة 1218 هجرية توفي بهمدان الميرزا محمد باقر ابن الأمير السيد إبراهيم بن محمد باقر الرضوي القمي أصلاً، الهمداني مولداً ومسكناً، وهو ابن أخ السيد صدر الدين شارح (الوافية).
قال عنه الأمين في (الأعيان): إنه كان من العلماء المحققين، والمتكلمين المدققين، صاحب تصانيف كثيرة منها (شرح اُصول الكافي)، ومنها (رسالة في المعاد الجسماني)، وله أشعار رائقة. وقد نقلت جنازته إلى قم، ودفن بدار الحفّاظ([2]). رحمه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته.
***
وفيه من سنة 1316 هجرية توفي الأمير السيد حامد حسين ابن الأمير المفتي السيد محمد قلي الموسوي النيسابوري الكنتوري الهندي اللكهنوي الذي كان من أكابر المتكلمين ومن الذابّين عن حوزة الدين. وكان جامعاً لكثير من فنون العلم، متكلماً، محدثاً رجالياً، أديباً، قضى عمره في الدرس والتدريس، والتصنيف والتأليف، وكل من طالع كتابه (عبقات الأنوار) يعلم أنه لم يكتب مثله في الإمامة. توفي في لكهنو ودفن بها في حسينية غفران مآب. وقد تقدم الكلام عن والده بتاريخ 9/ 1، رحم الله الجميع برحمته، وأسكنهم فسيح جنته.
______________
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.