حدث في مثل هذا اليوم (26 ذي الحجة)
في اليوم السادس والعشرين من شهر ذي الحجة الحرام من سنة 23 من الهجرة الخليفة عمر قيل: إنه طعن في هذا اليوم، ومات فيما بعده. وقيل: إنه طعن قبله، وتوفي فيه؛ فوفاته لأربع بقين من ذي الحجة سنة 23 هجرية ـ وكان عمره على الأشهر ثلاث وستين سنة وأشهر ـ ومدة خلافته عشر سنين وستة أشهر وثمانية أيام ـ أو وأربعة أيام ـ وقد رثته عاتكه ومنهن عاتكة بنت زيد بن عمرو، فقالت:
وفجَّعني فيروز لادرَّ دره *** بأبيض تالٍ للكتاب منيبِ
رؤوف على الأدنى غليظ على العدا *** أخى ثقة في النائبات مجيبِ
متى ما يقل لا يكذب القول فعله *** سريع إلى الخيرات غير قطوبِ
***
وفيه من السنة نفسها ولد عمر بن أبي ربيعة المخزومي أرق شعراء عصره والذي لم يكن في قريش أشعر منه وكان يفد على عبدالملك بن مروان فيكرمه ويقربه ورفع إلى عمر بن عبدالعزيز أنه يتعرض لنساء الحاج ويشبب بهن فنفاه إلى جزيرة (دهلك) ثم غزى في البحر فاحترقت السفينة فغرق هو ومن معه سنة 93 هجرية ومن شعره رحمه الله.
***
وفيه من السنة نفسها ـ أي سنة 23 هجرية ـ ولد عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري قاتل الإمام الحسين (عليه السلام). قال السيد جواد شبر في كتاب (أدب الطف)([1]): ولذلك سموه عمر، فعمره عندما تولى القيادة لحرب الحسين (عليه السلام) (36) سنة. وقد تقدم أنه قتل بأمر المختار بتاريخ 9 /3/ 66 هجرية، فيكون عمره (43) سنة على الأكثر. ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.
***
وفي هذا اليوم من سنة 1303 هجرية توفي الميرزا أبوتراب المير مرتضى الحسيني القزويني السكاكي، تلميذ الشيخ الأنصاري. رحم الله الجميع برحمته. وكانت له محكمة شرعية في قزوين إلى حين وفاته (رحمه الله).
***
وفي هذا اليوم ـ 26 من شهر ذي الحجة الحرام ـ من سنة 1331 هجرية توفي بالأحساء آية الله الشيخ محمد ابن الشيخ عبد الله آل عيثان الأحسائي عن عمر يناهز السبعين؛ فقد قيل: إن مولده كان ببلدة القارة سنة 1261 هجرية، وقد دفن في مقبرة ناظرة ـ مقبرة بلدة الحليلة من بلدان الأحساء ـ وقد رثاه أخواه الشيخ علي بن عيثان، والشيخ حسن بن عيثان. ومن مرثية الأخير قوله:
علّامة العلماء ألبس رزؤه *** كل الأنام من الأسى جلبابا
لهفي على قمر تكوَّر نوره *** في الأرض واتخذ التراب حجابا
وغدت تنوح لفقده أم العلا *** مذ أرخوه (فيا لبدر غابا)
(1331)
رحم الله الجميع برحمته، وأسكنهم فسيح جنته.
***
وفي هذا اليوم ـ وهو اليوم السادس والعشرون من شهر ذي الحجة الحرام، أو في السادس عشر منه ـ سنة 1343 هـ توفي حجة الإسلام السيد مهدي ابن السيد علي الغريفي، العالم الكبير، والشاعر الشهير، الذي لما توفي ابن عمه الحجة السيد عدنان الغريفي بتاريخ 5 /8/ 1340 هجرية جاء إليه وفد من أهل البصرة وطلبوا منه أن يتحول إليهم ليقوم مقام عمه المرحوم، فلبى طلبهم، ولكنه ما أقام عندهم إلّا قليلاً من الزمن، ثم حلّ به المرض، فانتقل إلى النجف الأشرف حتى توفي فيه بالتاريخ المذكور ـ 16/ أو 26 /12/ 1343 هجرية ـ وقد رثاه الخطيب الكبير، الشيخ محمد علي اليعقوبي ـ المتوفى 21 /6/ 1385 هجرية ـ فقال:
أتدري لا درت نُوَبُ الزمانِ *** مضت بسنان هاشم واللسانِ
فمَن يوم الخصام يذود عنها *** ويدرأ عنهُمُ يوم الطعانِ
لقد ذهبت بفرد العصر فضلاً *** وهل في العصر للمهدي ثانِ
مضت بأجلّ أهل العصر شأناً *** وشأن العلم أكبر كل شانِ
إلى آخر القصيدة. رحم الله الجميع برحمته، وأسكنهم فسيح جنته.
***
تم الانقلاب العسكري في العراق ضد الملكية، وأعلنت الجمهورية بالعراق بقيادة عبدالكريم قاسم في هذا اليوم ـ 26 / 12 ـ 1377 هجرية، والموفق تقريبا 14 /7/ 1958 م.
___________________
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.