مولده ومحل إقامته
لم أجد في كل ما سبرته من الكتب المظنونة بالتعرض لبعض حياته نصاً على محل مولده، غير أن الظاهر أن دار ولادته مصر، حيث إن نسبته إلى سودانها بدون حرف التشبيه يؤيد ذلك، والله العالم.
فعلى هذا، إن مولاه الأخير اشتراه من أرض مصر، ونقله إلى بلاده قرية (أيلة) الواقعة بين مَدْين والطور على شاطئ البحر، فكان عنده بها إلى أن أعتقه.
وذكر المسعودي أن لقمان الحكيم كان نوبياً مولىً للقين بن خسر، ولد على عشر سنين من ملك داود u، وكان عبداً صالحاً منَّ الله عليه بالحكمة، ولم يزل في فيافي الأرض مظهراً للحكمة والزهد في هذا العالم.
وذكر غيره أن لقمان الحكيم لما ملك أمره وعاد حراً؛ هاجر إلى مدينة تعرف بمدينة (الرملة)، بقرب بيت المقدس، وبنى بها بيته الذي له الميزة الخاصة على سائر البيوت -كما سيتضح قريباً-، واتخذ تلك البلاد وطناً مدة حياته مع زوجته وعياله راضين بقضاء الله وقسمه.
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.