موقف السلطات من ضريح الحسين(ع)
لقد حاولت السلطات بشتى الوسائل أن تمحو أثر هذا القبر وأن تعفي ذكره ووجوده من على وجه الأرض. فقد روي أنه كانت شجرة على قبر الحسين (ع) عمد المتوكل إلى قطعها؛ لأنها كانت في نظره نقطة دالة يستدل بها الزوار على الضريح المقدس ويهتدون بها إليه. وبما أن ماكان لله ينمو، فقد أبى الله إلا أن يتم نوره، ويظهره ولو أبى الكفرة والعتاة.
فقد روي أن أحد الأعراب عمد إلى أن يشم الأرض التي فيها قبر الإمام الحسين (ع) حيث كان يأخذ قبضات من ترابها ويشمه حتى اهتدى إلى القبر الشريف، فأنشد يقول:
أرادو ليخفوا قبره عن محبه *** وطيب تراب القبر دل على القبر
ثم إن المتوكل لما أعيته السبل عمد إلى إغراق الضريح المقدس بالماء؛ كي يعفى كل أثر له، لكن الماء حار حوله وطاف دون أن يغرق الضريح المقدس.
ونقول: كل هذه المحاولات على مر التاريخ الناتجة من الكره والحقد على أهل بيت النبوة لن تجد نفعاً، وسيبقى نور الحسين ورايته خفاقة على مر الدهور.
مصطفى ال مرهون
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.