عيد الغدير لنا وعد

عيد الغدير لنا وعد
عيد الغدير به لنا وعد
عهدٌ لنا بولاءِ حيدرةٍ
في الكعبة الغراء مولده
هل مثل حيدرة العظيم فتىً
لو كان مثل أبي الحسين فتى
لو كان مثل أبي الحسين فتىً
(من كنت مولاه) بمن وردت
لو كان مثل أبي الحسين فتىً
أعني بلاغ براءةٍ فبه
لو فيهمُ مثل الوصي لَما
لو كان فيهم مثله لغدا
لكنه العالي بهمته
فإذا أتى يتجدد العهدُ
في كل عامٍ يا له عهدٌ
هل مثله في الناس يا سعد؟
في الحرب والمحراب إن عُدّوا؟
آخاه أحمد فالإخا ندُّ
كان الولاء له فلمْ صدّوا؟
يوم الغدير فيا له مجدُ
كان البلاغ له فلمْ ردّوا
لله في تعيينه قصدُ
أبوابهم سُدّت وقد سدّوا
نفس الرسول وما له بدُّ
ولذا أبَوه فهم له ضدُّ

***

أين الغدير وأين بهجته
أين التصافح بالأكف على
أين الرضا برضا المهيمن أم
ذهب الغدير كأنّه حدثٌ
لولا القليل المؤمنون بأنّ
لولا القليل وليتهم كثروا
أنسوه؟ كلا بل هو العَمدُ
إكمال نعمته له الحمدُ؟
أين الهنا والمسك والورد؟
ما قاله وحيٌ ولا جدُّ
للمرتضى من ربّه عهدُ
لكنهم بالملك قد صدّوا

***

هل آية التبليغ ما نزلت
أم هل ترى جهلوا أبا حسنٍ
قل للذي يشناه ويلك هل
أبغضت طه والكتاب ومن
هلّا سألت الناس عنه فقد
هلّا سألت الذكر عنه ففي
في (هل أتى) مدح إليه أتى
في حقه أم لم يكن عِقد؟
أم أن ملء قلوبهم حقدُ؟
تدري لمن أبغضت يا وغدُ؟
أوحى الكتاب فنارُه الوِرْدُ
عرف الوصيَّ الحرُّ والعبدُ؟
طه وياسين له جَدُّ؟
لم تنسه شام ولا نجدُ

***

سل كعبة الرحمن عنه فكم
سل ليلة الغار التي شهدت
فيها وفي بدر وفي أحدٍ
فيها غدا جبريل يعلن في
لا سيف يشبه ذالفقار ولا
وسل الفواطم عن ظعينتها
سل خيبراً عنه ومرحبها
سل بابها سل حصنها وسلِ الـ
ما الضربة النجلا التي رجحت
واسأل هوازن هل بها أحد
إلا علي فهو صاحبها
وبيوم طلحة والزبير غداوإذا ذكرت النهروان فلاأردى جميع الجيش كلهم

والشام في صفين جيشهم

رفعُ المصاحف سدّ دونهم

لكنّه عمل الخديعة فانـ

وكذاك شاء الله وهْو إذا

رحماك يا رباه شِئت بأن

لكنّه تبقى مآثره

ودليلنا ذكرى الغدير ففي

هذا أريج المسك فاح به

وإلى الصلاة العيد يوم غدٍ

منكم إلى المولى وفيه سلوا

وعليكم مني السلام وفي

قد صار منها الصدر والوِردُ
أبطال مكة ما به ردّوا
الله ما أدراك ما أحدُ!
جو السما والحرب تحتدُّ
لفتى الهواشم حيدر ندُّ
من ردّ مَن في رَدّها جدُّوا
لما دعا من جاءه يعدو
أحزاب ما عمروٌ وما ودُّ
أعمال كل الخلق لو عُدّوا؟
رد الكتائب عندما جدّوا؟
فعلا وفاز الجد والجدُّ
من جاءه فالقطّ والقدُّتطل السؤال فما له حدُّإلا القليل بأنملٍ عُدّوا

أرداه لو لم يعرض السدّ

لولاه لا والله ما ردُّوا

ــخدعوا بها المغرور والوغدُ

شاء الأمور فما لها ردُّ

يقضي العظيم وكلّه وجدُ

ما دامت الدنيا له الخلدُ

ذكرى الغدير تضوّع الندُّ

فتطيبوا يا قوم والتذوا

فتسارعوا وليضرع الخدُّ

جمع الشتات ويخلص الحقدُ

عام جديد بيننا وعدُ

***

وقال سامحه الله:

عجبتُ لقوم أبغضوك أبا الحسن
على أي شيء أبغضوك أما استحوا؟
أما لهمُ عقلٌ أما لهمُ فطنْ؟
بأن يبغضوا محيي الفرائض والسننْ

17/12/1399 هـ

Leave a Comment

You must be logged in to post a comment.

© 2016 كل الحقوق محفوظة لمؤسسة المصطفى للتحقيق والنشر

Scroll to top