حدث في مثل هذا اليوم (4 صفر)
في اليوم الرابع من هذا الشهر سنة 16 من الهجرة فتحت المدائن على يد سعد ابن أبي وقاص، ولمّا دخل الإيوان قرأ: ﴿كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ * فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ﴾([1]).
***
وفي هذا اليوم 4/ 2 سنة 122 هجرية اُخرج زيد بن علي بن الحسين من قبره الذي دفن فيه، وقد كان شيعته دفنوه في نهر ماء؛ خوفاً على جنازته من الاُمويين، فلمّا علم الاُمويون بذلك أخرجوه وصلبوه. وبقي مصلوباً خمسين شهراً، ثم أنزلوه، وأحرقوه، وذروا رماده في الهواء. وعلى هذا يكون خروجه في يوم الأربعاء الأول من صفر، ويكون مقتله يوم الجمعة الثالث من صفر، ويكون صلبه يوم السبت الرابع من صفر. رحمه الله برحمته.
***
وفي هذا اليوم من الشهر المذكور سنة 975 هجرية توفّي السلطان العاشر من سلاطين الدولة العثمانية التركية سليمان خان، وعمره 74 سنة، ومدّة ملكه منها 48 سنة. وهو الذي استشهد في عهده الشهيد الثاني، كما تقدم بتاريخ 1/ 1. وقد جرت بين هذا السلطان سليم خان وبين الشاه طهماسب الصفوي (رحمه الله) حروب طاحنة، قتل فيها عشرات الاُلوف من البشر، وكانت الغلبة للسلطان سليم خان، فانتزع العراق من أيدي الصفويين سنة 941 هجرية وقد كانوا استولوا عليه سنة 914 هجرية، وأفتى له شيوخ السوء بجواز قتل الشيعة؛ لأنهم مارقون من الدين، فقتل منهم الاُلوف بالعراق وإيران. ولما جاء إلى بغداد بنى بها قبر الإمام أبي حنيفة المتوفّى سنة 150 من الهجرة، وزار العتبات المقدّسة في الكاظمية وكربلاء والنجف.
وقد نقل الشيخ محمد جواد مغنية (رحمه الله) في كتابه (الشيعة في الميزان) عن كتاب (تحفة العالم) أنّ السلطان التركي حين توجه إلى النجف الأشرف ورأى القبة العلوية من مسافة أربعة فراسخ ترجّل عن فرسه، ولما سئل عن السبب، قال: اهتزت أعضائي لرؤية القبة. فقيل: إنك لا تستطيع المشي في كل هذه المسافة، ولا يليق بك، فتفأل بالقرآن الكريم، فخرجت هذه الآية ﴿فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾([2]). فاضطر إلى السير على قدميه حتى انتهى إلى مرقد الإمام أميرالمؤمنين (عليه السلام)([3]).
***
وفي هذا اليوم الرابع، أو في السادس منه ـ من شهر صفر سنة 1043 هجرية ـ ولد الميرزا حسن ابن الميرزا محمد زمان ابن الميرزا محمد جعفر المهدي الرضوي. كان عالماً، فاضلاً، محققاً، جليل القدر، له كتاب في الاستدلال لم يتم. وفي (الأعيان) عن (الشجرة الطيبة): إنه كان من أجلة علماء المشهد الرضوي المقدّس، وكان معاصراً لصاحب كتاب (الوسائل)([4]) الذي كان مولده بتاريخ 8/ 7/ 1033هجرية، وكانت وفاته بتاريخ 21/ 9/ 1104 هجرية، رحم الله الجميع برحمته، وأسكنهم فسيح جنته.
***
وفي هذا اليوم 4/ 2/ 1218 هجرية، الموافق 25/ 5/ 1803 ميلادية ولد الفيلسوف الأمريكي (إيمرسون) صاحب كتاب الطبيعة، وتوفّي عام 1882 ميلادية.
***
وفي هذا اليوم من سنة 1342 هجرية توفّي بالكاظمية الفقيه الرباني الشيخ الميرزا إبراهيم ابن الفاضل التقي، الشيخ الميرزا إسماعيل السلماسي الكاظمي الذي هو من أكابر علماء الكاظمين. كان يقيم الجماعة في صحن الكاظمين (عليهما السلام) مكان أبيه وجدّه، ويصلي خلفه الخلق الكثير، والجمّ الغفير. ولما توفي شيّعوه تشييعاً عظيماً، وصلّى عليه حجّة الإسلام الشيخ راضي الخالصي، ودفن في رواق الكاظمين مقابل الشيخ المفيد، واُستاذه ابن قولويه مدفون في قم، واُقيمت له الفواتح، واُنشدت فيه القصائد. رحمه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنّته.
***
في اليوم الرابع من شهر صفر سنة 1377 هجرية ولد العالم الفاضل، والخطيب الكامل سماحة السيد هاشم ابن السيد عدنان ابن السيد علي ابن السيد محفوظ الخبّاز، سبط سماحة الحجّة المقدّس الشيخ فرج العمران (رحمه الله)، وأخو الحجّة السيد منير (حفظه الله). وهو من بلدة المدارس من بلدان القطيف، حفظه الله وأبقاه، ونفع به وكفاه، آمين رب العالمين.
_________________
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.