حدث في مثل هذا اليوم (29 جمادى الاُولى)
وفي هذا اليوم 29/ 5 ـ وكان يوم الاثنين ـ ولد الذبيح إسماعيل بن إبراهيم الخليل (عليه السلام). وهو أول مولود يولد لإبراهيم الخليل وامرأته هاجر، وهي الجارية التي وهبها غرار القبطي ملك مصر لسارة زوجة إبراهيم وأم ولده إسحاق (عليه السلام)، فوهبتها لإبراهيم رجاء أن يولد له منها؛ لأنها حينئذ بعد لم تلد له إسحاق (عليه السلام)، فلما بنى بها ولدت له اسماعيل (عليه السلام).
***
وفي هذا اليوم ـ وهو اليوم التاسع والعشرون من جمادي الأولى من سنة 1356 هجرية ـ توفي ببلدة المشخاب العراقية الشيخ جعفر ابن الشيخ محمد بن نصار الشيباني، أو الشبامي. وكان أبوه الشيخ محمد بن نصار أيضاً ممن توفي في هذا الشهر من سنة 1292 هجرية في النجف الأشرف، وأبوه هذا هو الشاعر المشهور الذي نظم مصيبة كربلاء باللغتين الدارجة والفصحى، وقلما ينعقد مجلس عزاء للحسين (عليه السلام) فلا يقرأ فيه شعره الدارج. ولعل السر في ذلك أنه كان من أهل التقوى والمحبة الصادقة لأهل البيت (عليهم السلام)، ويدل على ذلك أنه لما سافر إلى زيارة الإمام الرضا (عليه السلام) سنة 1285 هجرية، ونظم فيه قصيدة وأكملها قبل دخوله إليه، وكان مطلعها:
يا خليليَّ غلسا لا تريحا *** أوشكت قبة الرضا أن تلوحا
ومنها قوله:
إن قبراً لاطفت فيه ثراه *** منع المسكَ طيبُه أن يفوحا
قال (رحمه الله): فلما دخلت المشهد، وزرته (عليه السلام)، رأيت في منامي تلك الليلة أنه (عليه السلام) جالس على كرسي في روضته الشريفة، فسلمت عليه، وقبلت يديه، فرحب بي، وأدناني منه، وأعطاني صرة، وقال لي: «افتحها ففيها مسك أذفر». ففتحتها، فوجدت فيها فتاتاً لا رائحة له، فقلت: يا مولاي، إنه لا رائحة له. فتبسم (عليه السلام) وقال: «ألست القائل
إن قبراً لاطفت فيه ثراه *** منع المسكَ طيبُه أن يفوحا؟
فهذا مسك أذفر منع طيب قبري رائحته». يقول: فانتبهت وأنا فرح بما رأيت. رحمه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته.
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.