حدث في مثل هذا اليوم ( 27 شوال)

حدث في مثل هذا اليوم ( 27 شوال)

في اليوم السابع والعشرين من شهر شوال من سنة 10 من البعثة خرج النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الطائف، ومعه علي بن أبي طالب (عليه السلام) ـ وقيل: زيد بن حارثة ـ فدخل على سادات الطائف ـ وهم بنو عبد باليل ـ فدعاهم إلى الإسلام فما أجابوه، وطلب منهم الجوار فما أجاروه، وخرج عنهم فما تركوه، بل أغروا به النساء والعبيد والصبيان، فجعلوا يضربونه بالحجارة حتى أدموا جسده الشريف، فجعل يمشي ويخط في الأرض خطاً من دمه المقدس.

وكان علي (عليه السلام) ـ أو زيد بن حارثة ـ يقيه من الحجارة، فإذا وقاه من حجر أصابته عشرة، وما زال هكذا حتى خرج من الطائف، فكان ذلك اليوم أشد يوم مرَّ عليه في حياته، فقد روي أنه (صلى الله عليه وآله) لما أصابه ما أصابه يوم أحد قيل له: يا رسول الله، هل مرّ عليك يوم أعظم من هذا اليوم؟ فقال: «يوم الطائف»: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ.

***

وفيه من سنة 300 أو سنة 301 من الهجرة توفي الفقيه الكبير سعد بن عبد الله الأشعري القمي أبو القاسم. فقيه إمامي من أهل قم سافر كثيراً في طلب الحديث، وألف الكتب النافعة، ومنها (مقالات الإمامية) و(مناقب رواة الحديث)، و(مثالب رواة الحديث)، وكتاب (فضل قم والكوفة)، و(المنتخبات) نحو ألف ورقة، و(فضل العرب)، و(الرد على الغلاة)، وغيرهم من الكتب النافعة. رحمه الله برحمته وأسكنه فسيح جنته.

***

وفي هذا اليوم ـ 27/ 10 ـ من سنة 411 هجرية قتل الحاكم بأمر الله الفاطمي صاحب مصر، ولم يعرف له خبر، وعُلِم بعدها أنه قتل بالجبل الشرقي في حلوان بدسيسة من أخته سيدة الملك التي تولّت بعده الحكم موقتاً، ثم نادت باسم ابنه أبي الحسن علي الملقب بالظاهر لإعزاز دين الله، فكانت مدة الحاكم 25 سنة، وعشرين يوماً، وعمره 36 سنة وتسعة أشهر. رحم الله الجميع برحمته.

***

وفيه من سنة 1100 هجرية توفي السيد الجليل، السيد محمد أبو تراب الحسيني من سادات كلستانه ويعرف بالميرزا علاء الدين كلستانه. قال الأمين في (الأعيان): كان جليل القدر، عظيم الشأن، عابداً زاهداً، عالماً بالعلوم العقلية والنقلية، وهو أخ لزوجة العلّامة المجلسي، أو خال لها. وله مصنفات جليله. رحمه الله برحمته.

***

وفي هذا اليوم ـ 27/ من شهر شوال، وقيل: من شهر ذي القعدة الحرام ـ من سنة 1262هجرية توفي العلّامة الشيخ حسن ابن الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء. وكان مولده سنة 1201هجرية، وقد أرخ مولده الشيخ محمد رضا النحوي بطلب من أبيه الشيخ جعفر، فقال في ذلك:

أهلاً بمولد له التاريخ (قد *** أنبته الله نباتاً حسنْ)

فيكون عمره يوم وفاته إحدى وستين سنة فقط.

وكان أصغر من أخويه سناً، وكان قد حذا حذوهما ـ وهما الشيخ موسى، والشيخ علي ـ فكان إماماً رئيساً، فقيهاً، زاهداً صالحاً، صدوقاً طاهر القلب. له نوادر ومداعبات، وكان مواظباً على السنن والآداب، أديباً شاعراً، وجيهاً عند الولاة وعند عظماء عصره. وكانت الرئاسة العلمية الدينية والدنيوية قبله لأخيه الشيخ علي، وكان أعلم وأعظم منه، ثم انتقلت إليه. وكان يقيم الجماعة في مسجد أبيه، فيصلي خلفه الخلق الكثير، ويدرس الفقه في منزله بالنجف الأشرف بلسانه العربي المبين. وكان مجلس درسه أجمع وأنفع من سائر مدارس الفقهاء، ولم يَرَ مثله في كثرة التفريع والإحاطة بنوادر الفقه، وقوة الاستدلال. وكان مشاركاً في الرئاسة الدينية لصاحب (الجواهر) المتوفى بتاريخ 1 /8/ 1266هجرية إلّا إن رجوع فتاوى الأقطار، وفصل الخصومات، والتقليد إلى صاحب (الجواهر) أكثر. رحم الله الجميع برحمته، وأسكنهم فسيح جنته.

قال الأمين في (الأعيان): ومن شعره أنه شطّر بيتين قالهما بعض ولاة بغداد، وذكر في مجلس عام أنه عجز جميع الاُدباء الحاضرين في المجلس عن تشطيرهما؛ لارتباط عجزيهما بصدريهما. وكان المترجم حاضراً، فشطرهما على الفور، وقال:

(المرتضى للمصطفى نفسه) *** و﴿قُلْ تَعَالَوْاْ﴾ فيه نص قوي
يتبع من أحكامه ما بها *** (يهدي البرايا لصراط سوي)
(لكنه في حكمه تابع) *** يتبعه في كل لفظ روي
مستوجب للنصب من بعده *** (لأنه توكيده المعنوي)

رحمه الله الجميع برحمته، وأسكنهم فسيح جنته.

***

وفي هذا اليوم ـ 27من شهر شوال ـ سنة 1332هجرية توفي بالنجف الأشرف السيد أحمد ابن السيد إبراهيم الموسوي الطهراني الأصل، الحائري المولد، النجفي المسكن والمدفن، المعروف بالسيد أحمد الكربلائي. قال عنه الأمين في (الأعيان): إنه شيخنا واُستاذنا، قرأنا عليه في الفقه والاُصول في النجف، واستفدنا من علمه وأخلاقه، وكان عالماً فاضلاً، ورعا تقياً، كاملاً مهذب النفس. خرجنا من النجف وهو حي، ثم علمنا أنه توفي بالتاريخ المذكور: 27/ 10/ 1332. رحمه الله الجميع برحمته، وأسكنهم فسيح جنته.

***

وفي يوم الأربعاء 27 /10/ 1439، توفي المؤرخ والباحث الأحسائي الحاج جواد بن حسين بن محمد الرمضان. من مواليد الأحساء عام 1355 هـ. أحد الباحثين الذين رصدوا تاريخ الأحساء، وهو ممن كان لهم إسهام كبير في حفظ شيء من تراث الأحساء، وهو أحد أعضاء مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي. وهو كاتب ومؤرخ وأديب، من مؤلفاته:

1- مطلع البدرين في تراجم علماء وأدباء الأحساء والقطيف والبحرين، 12 جزء.

2- أعلام الأحساء في العلم والأدب لسبعة قرون من سنة 800 هجرية، 3 أجزاء.

3- صحيح الأثر في تاريخ هجر.

4- قلائد الجمال في تراجم مشائخ آل رمضان.

5- المغانم في تراجم آل أبي المكارم.

6- أنساب الأحسائيين.

7- كشكول أدبي، 4 أجزاء.

8- ديوان أحسائيات.

Leave a Comment

You must be logged in to post a comment.

© 2016 كل الحقوق محفوظة لمؤسسة المصطفى للتحقيق والنشر

Scroll to top