تخميس قصيدة لام عمرو في مدح مولانا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه
يا صاح إنّ الهجر لا ينفع |
|
دعه ولا تسمع لمن يقطع |
طامسة اعلامها بلقع |
||
كانت به الاحباب مأنوسة |
|
بالبشر والافراح مغبوطة |
والاسد من خيفته تجزع |
||
هوّن عليك الامر يا محبس |
|
نفسا فما الموت لها يخلس |
الاصلال في الثرى وقع |
||
كن آمنا انك من خبثها |
|
تسلم لا تؤوي سوى رمثها |
والسم في انيابها منقع |
||
اناخت العيس على اكمها |
|
فزادت النفس على سقمها |
والعين من عرفانه تدمع |
||
فقلت ماذا قد دهاكم به |
|
كفيتم الاشجان من كربه |
فبت والقلب شج موجع
فقلت صف لي فالجوى عنني |
|
واختصر الوصف ولا تضنني |
من حب اروى كبدي تلدع |
||
فقلت حدثني فما قد بدا |
|
فقال اني لم ازل مكمدا |
بخطبة ليس لها موضع |
||
عجبت في الدهر لما قد ارى |
|
مصائبا حلت وثيق العرى |
حوادث صم لها المسمع |
||
نادى منادي القوم يا قومنا |
|
الا اسرعوا نمضي لمن امّنا |
الى من الغاية والمفزع |
||
ايا رسول الله يا خيرنا |
|
ومَن مِن الله ينال المنى |
وفيهم في الملك من يطمع |
||
قال النبي المصطفى مؤذنا |
|
للحق ما فيكم ارى معدنا |
كنتم عسيتم فيه ان تصنعوا |
||
خالفتكم امري ولم تفرقوا |
|
بيني وبين الناس اذ تهرقوا |
هارون فالترك له اودع |
||
القول قد اوضحه المؤتمن |
|
وفيه قد اظهر ما قد بطن |
كان اذا يعقل او يسمع |
||
هذا لخير الانبيا سيرة |
|
مخافة القوم ولا جيرة |
من ربِّه ليس لها مدفع |
||
رغما على من للهدى قد بغى |
|
قد نزل النص ولا مبتغى |
والله منهم عاصم يمنع |
||
غدير خمٍ نال كل الذي |
|
ودت عصور الدهر ان تحتذي |
كان بما يأمره يصدع |
||
قد اشرف الكفر على حتفه |
|
وكان ذا رغما على انفه |
كف علي ظاهر يلمع |
||
مولاي من نار لظىً منقذي |
|
وانني من نوره اجتذي |
يرفع والكف الذي يُرفع |
||
كل نبي كان من قبله |
|
لم يك في الخلق على مثله |
والله فيهم شاهد يسمع |
||
الدين قد اكملَ آماله |
|
وعرّف الامة اِكماله |
مولًى فلم يرضوا ولم يقنعوا |
||
قد كفر القوم ولا منهم |
|
موحد ولم يحد عنهم |
على خلاف الصادق الاضلع |
||
وبعضهم قد رده اصله |
|
الى نفاق لا يرى مثله |
كانما آنافهم يجدع |
||
قد اظهروا حيا على سره |
|
وانتهزوا الفرصة في غدره |
وانصرفوا عن دفنه ضيعوا |
||
الكفر قد قام باطنابه |
|
وعز والهفا باحزابه |
واشتروا الضر بما ينفع |
||
قد جاوزا في بغضهم حده |
|
واظهر الكل له حقده |
فسوف يجزون بما قطعوا |
||
اوجب كل منهم بغضه |
|
وقد رأوا دنيا لهم رفضه |
غدا ولا هو فيهم يشفع |
||
حوض له كون رب العلا |
|
في وصفه تاهت عقول الملا |
ايلة والعرض به اوسع |
||
ان الوصي المرتضى ذا الندى |
|
كفى به الله النبي العدى |
والحوض من ماء به مترع |
||
نعم أبو الاطهار لا يقصر |
|
عن كل فضل وبه يحصر |
ابيض كالفضة أو أنصع |
||
بالبشر والخيرات ملانة |
|
ساحاته مملوئة راحة |
ولؤلؤ لم تجنه اصبع |
||
زاهية بالروض ساحاته |
|
الروح والريحان نفحاته |
يهتز منه مونق مربع |
||
باللطف قد كونه الغافر |
|
وصاغه من منه القادر |
وفاقع اصفر او انصع |
||
قد نوعت بالخير الوانه |
|
وعم كل الجمع ريحانه |
يذب عنه الرجل الاصلع |
||
حماه ربي بالفتى الغالبي |
|
امين صدق ليس بالكاذب |
ذبا كجربا ابل شرع |
||
ترد طرف العين اوضاعه |
|
اربعة في الجنس ارباعه |
ذاك وقد هبت به زعزع |
||
بجنة الفردوس موصولة |
|
مياهه بالعطر مملوئة |
ذاهبة ليس لها مرجع |
||
يكاد خلق الله ان يعطبوا |
|
من الظما والنار اذ تلهب |
قيل لهم تبا لكم فارجعوا |
||
لا يقرب الحوض الذي ابطلا |
|
قول النبي المصطفى اولا |
يرويكم او مطعم يشبع |
||
كل امرىء منكم لمن يقتدي |
|
يرجع حتى يروي منه الصدي |
ولم يكن غيرهم يتبع |
||
بالغتم يا قوم في بغضه |
|
لم تقصروا طولا وفي عرضه |
والويل والذل لمن يمنع |
||
الناس في الدنيا دياناتهم |
|
ما اتفقت يوما وحالاتهم |
خمس فمنها هالك اربع |
||
قد لعن الجبار ملعونها |
|
من شرع الكفر ومسنونها |
وسامري الامة الاشنع |
||
فاعجب لقوم للهدى هدموا |
|
ويل لهم للدين قد ارغموا |
عبد لئيم لكع اكوع |
||
في كل وقت دأبهم يفتروا |
|
كذبا على الله ولم يحذروا |
للزور والبهتان يستبدع |
||
رابعهم يابئسما يفعل |
|
حادوا عن الحق ولم يعدلوا |
لا طاب في القبر له مضجع |
||
في النار قد اودعهم مودع |
|
والغل في الاعناق لا يخلع |
ليس لهم من قعرها مطلع |
||
حقا لاهل الحق ان ينشروا |
|
اعلامهم وبالهنا يبشروا |
ووجهه كالشمس اذ تطلع |
||
من يقترف ذنبا له يغفر |
|
منهم وربي غافر يستر |
وراية الحمد له ترفع |
||
من لم يكن منه الولا شيمة |
|
للمرتضى وولده جملة |
والنار من اجلاله تفزع |
||
قد عظم الذنب ولا جيرة |
|
تمنع يوم الحشر لا عصبة |
تروى من الحوض ولا تمنع |
||
ذخيرتي يكشف عني العنا |
|
في يوم لا ينفع من قد دنا |
يا شيعة الحق فلا تجزعوا |
||
اني علي بقبول العمل |
|
وعفو ربي وانمحاء الزلل |
ولو يقطع اصبع اصبع |
||
بالسادة الاطهار اهل الوفا |
|
الوذ في الدارين كي اسعفا |
وصنوه حيدرة الاصلع |
||
بحق من جدل ابطالها |
|
ولم ترعه الحرب اهوالها |
ومن قراها والذي يسمع |
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.