حدث في مثل هذا اليوم (7 جمادی الاُولى)
في ليلة السبت لست خلون من جمادى الأولى أي 7/ 5/ 356 هجرية توفي بقرطبة إسماعيل بن القاسم القالي أحفظ أهل زمانه باللغة والشعر والنحو، صاحب المصنفات النافعة والمؤلفات المفيدة، ومنها كتاب (الأمالي) ويسمى (أمالي القالي)، وكتاب (البارع) من أوسع كتب اللغة، وكتاب (المقصور والممدود والمهموز)، قيل: إنه لم يؤلف في بابه مثله، وغير ذلك من الكتب النافعة. ولما توفي رثاه شاعر الأندلس في زمانه يوسف بن هارون الكندي الرمادي المتوفى يوم العنصرة سنة 403 هجرية، ويوم العنصرة هو يوم 24 حزيران، فقال:
الشرق خالٍ بعده فكأنما *** نزل الخراب بربعه المأهولِ
وكأنه شمس بدت في غربنا *** وتغيبت عن شرقهم بأفولِ
يا سيدي هذا ثنائيَ لم أقل *** زوراً ولا عرَّضت بالتنويلِ
من كان يأمل نائلا فأنا أمرؤ *** لم أرجُ غير القرب في تأميلي([1])
ولقب بالقالي نسبة إلى بلدة (قالي قلا) من أعمال ديار بكر بين طرابزون ومنازجرد ولم يكن من أهلها، وإنما صحبه بعض أهلها إلى بغداد سنة 303 فنسب إليها من أجل صاحبه، وكان أهل المغرب يلقبونه بالبغدادي؛ لمجيئه إليهم من بغداد. رحمه الله برحمته.
***
وفي هذا اليوم 7 /5/ 409 هجرية توفي بمصر أبو الطيب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقري المصري الذي كان مع تدينه وفضله وعلمه بالقرآن ومعانيه وإعرابه ومبانيه متفنناً في سائر علوم الأدب، وله قصيدة منها قوله:
عليك بإقلال الزيارة إنها *** إذا كثرت كانت إلى الهجر مسلكا
ألم ترَ أن الغيث يسأم دائماً *** ويطلب بالأيدي إذا هو أمسكا
رحمه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته.
***
في هذا اليوم وهو اليوم السابع من جمادى الأولى سنة 1363 هجرية توفي بقرية «الحصين» بقرب الحلة السيد مضر ابن السيد مرزة الحلي، المولود بتاريخ 22 /8/ 1319 هجرية؛ فعمره يوم وفاته لا يزيد عن 53 سنة فقط. وكان خطيباً أديباً شاعراً من النمط الممتاز من الشعراء، ومن شعره في مدح هاني بن عروة المرادي الشهيد بالكوفة على يد ابن زياد 8/ 12/ 60 هجرية:
جزى الله خيراً هانئاً في صنيعه *** مع ابن عقيل نعم شيخ المكارمِ
غداة دعوهُ أن يسلم مسلماً *** فقال بعيد منك نيل ابن هاشمِ
أسلّم ضيفي وابن عم محمد *** ولم ترتوِ مني حدود الصوارمِ
سأدفع عنه ما حييت بمرهف *** فقومي لدى الهيجا طوال المعاصمِ
وكانت وفاة السيد المترجم بالقرية التي ولد بها «الحصين»، فحمل جثمانه إلى الحلة في موكب حافل، ومنها شيع إلى النجف الأشرف. ورثاه جمع من عارفيه، ومنهم أخوه السيد سليمان، فإنه رثاه بقصيدة مطولة جاء فيها:
أبا شاكر لا راق لي بعدك الدهرُ *** ولا لذّ لي عيش وقد ضمك القبرُ
أقلب طرفي في دجى الليل ساهراً *** ويقلقني في كل آن لك الفكرُ
ذكرتك لما غصّ بالقوم مجلسي *** وكنت تُرى فيه لك النهي والأمرُ
رحم الله الجميع برحمته، وأسكنهم فسيح جنته.
***
في كتاب موسوعة (حدث في مثل هذا اليوم) أنه في يوم 20 /7/ 1969م، وهو الموافق تقريباً لهذا اليوم 7 /5/ 1389 هجرية وضع أول إنسان قدمه على سطح القمر وهو رائد الفضاء «ارمسترونج»، ثم تبعه المستر «والدرين» بعد أن هبطا من المركبة «أيجل» في قاعدة بحر السكون على سطح القمر. وقد أخذ الرائدان عينات من صخور القمر، والتقطا صوراً، وأجريا بعض التجارب على سطحه تتعلق بجاذبيته وبالرياح الشمسية التي تحصل عليه، فسبحان من علم الإنسان ما لم يعلم.
___________________
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.