حدث في مثل هذا اليوم (6 ذي القعدة)

حدث في مثل هذا اليوم (6 ذي القعدة)

جاء في كتاب سيد المرسلين للشيخ جعفر السبحاني أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج إلى مكة يوم الاثنين السادس من شهر ذي القعدة الحرام سنة 7هـ إلى عمرة القضاء التي كانت بدلاً من عمرة الحديبية سنة 6 من الهجرة([1]).

***

وفي هذا اليوم6/ 11/ 1335هجرية ـ والموافق تقريباً 23 /7/ 1917م ـ توفي العالم الكيميائي الألماني «أدوارد بوكز» المكتشف للتخمر الكحولي للسكر، والذي حصل على جائزة نوبل للكيمياء عام 1907م. وله مؤلفات علمية قيمة، والذي اُصيب بجراح في الحرب العالمية الأولى، وكان برتبة رائد في الجيش الألماني.

***

وفيه من سنة 1360هجرية توفي الشاعر القطيفي الكبير الحاج منصور بن محمد علي الجشي ـ رحمه الله برحمته ـ وكان من أبرز الشخصيات في تجارة اللؤلؤ بالقطيف. وقد سافر من أجل ذلك عدة سفرات إلى الهند والبحرين وغيرها، وهو والد الشيخ باقر الجشي المتوفى قبل والده بثلاث سنين، فقد كانت وفاته 10 /11/ 1357هـ كما سيأتي إن شاء الله. وقد ترجم لهما المقدس الشيخ فرج العمران في كتابه (الأزهار)([2])، وترجم للمذكور كتاب (شعراء القطيف)، وذكر شيئا من شعره، وأن له ديوان شعر قيم. أقول: وقد قرّض ديوانه الشاعر الشهير الحاج أحمد الكوفي القطيفي المتوفى بتاريخ 4 /8/ 1420هجرية بأبيات قال فيها:

منصور أنت مدى الزمان مخلّد *** لم يخلُ من إعلان ذكرك مشهدُ
يبلي الجديدان الجديد فيغتدي *** خلقاً وذكرك دائما يتجددُ
ياطائر الصيت المحلق رفعة *** وبذلكم ديوان شعرك يشهدُ
كم قلت في آل الرسول مدائحاً *** ومراثياً منها يذوب الجلمدُ
لم تبقَ في وجه البسيطة بقعة *** إلا بها لبديع شعرك منشدُ
والمرء يُذكر في الأنام بفعله *** فيه يذم لدى الورى أو يحمدُ
والحمد لا يحظى به إلّا الذي *** طابت مآثره وطاب المحتدُ
يهنيك ما ظفرت يداك بنيله *** من واهب آلاؤه لا تنفدُ
قد نلت في الدنيا علاً وسعادة *** ولأنت في دار المقامة أسعدُ

رحمه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته.

***

في اليوم السادس من شهر ذي القعدة سنة 1368هجري ـ والموافق 22/ 7/ 1852م ـ ولد في لبنان الصحفي الشهير «بشارة تقلا» المؤسِّس هو وشقيقه سليم صحيفة الأهرام المصرية. رحمه الله برحمته([3]).

***

وفي هذا اليوم من سنة 1384هجرية توفي الشيخ مجيد بن حمادي بن حسين بن خميّس الحلي السلامي. من شعراء الحلة وعلمائها، ولد سنة 1304؛ فعمره يوم وفاته (80) سنة. له كتاب (غاية المأمول في علم المعقول)، و(شرح العروة الوثقى) في الفقه الاستدلالي. وهو أخو الشاعر الشهير الشيخ ناجي خميس المتوفى 15/ 11/ 1349هجرية، كما سيأتي إن شاء الله. وقد تطرق الشيخ مجيد في شعره إلى أكثر أبواب الشعر من غزل ونسيب، ومدح، ورثاء، ومن شعره في أهل البيت (عليهم السلام) قصيدة قال فيها مستنهضاً للحجة (عليه السلام):

قم وانتضِ السيفَ وبادر ترةً *** إدراكها وقف على انتضائِهِ
فليس يومٌ بعد يوم كربلا
*** كيوم موسى جار في غدوائِهِ

ثم يذكر الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام)، وما جرى عليه من أعدائه، فيقول:

إن لم يشيّع نعشه فلم تكن *** منقصة عليه في عليائِهِ
فخلفه الأملاك قد تزاحمت *** والروح أدمى الأفق من بكائِهِ
منادياً عن شجن وإنه *** قطّع قلب الدين في ندائِهِ
يا قمر الإسلام قد أمسى الهدى *** دجنته مذ غبت عن سمائِهِ
وقد غدا الإيمان ينعى نفسه *** فطبّق الأكوان في  نعائِهِ
هذا إمام الحق عاش في العدى *** مضطهداً ومات في غمائِهِ
لقد ثوى في لحده وما ثوى *** إلّا الهدى والدين في ثوائِهِ

رحمه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته.

_______________

([1]) سيّد المرسلين 2: 430.

([2]) الأزهار الأرجية م5، ج13: 354 ـ 356.

([3]) يراجع المؤلف؛ فالمسيحي لا يجوز الترحّم عليه.

Leave a Comment

You must be logged in to post a comment.

© 2016 كل الحقوق محفوظة لمؤسسة المصطفى للتحقيق والنشر

Scroll to top