حدث في مثل هذا اليوم ( 28 شعبان )
قال صاحب كتاب (وقايع الشهور والأيام): قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بستة أشهر أي في مثل هذا اليوم سنة 10 هجرية نزل قوله تعالى: ﴿لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ﴾ الآية 128 من سورة التوبة.
***
في كتاب (صفة الصفوة) لأبن الجوزي أن في شعبان من سنة 20 هـ توفي الصحابي الجليل أسيد بن حضير الأوسي أحد النقباء. رحمه الله برحمته.
***
وفيه من سنة 613 هجرية توفي بمصر عبد الحكم بن أبي إسحاق العراقي الذي تقدم ذكره بتاريخ 21 / 5. ولي الخطابة بجامع مصر بعد وفاة أبيه، وكانت له خطب جيدة وشعر لطيف، ومنه قوله للوزير صفي الدين عبد الله بن علي المعروف بابن شكر وزير الملك العادل ابن أيوب بمصر لما عزله عن خطابة جامع مصر، فكتب إليه:
فلأي باب غير بابك أرجِعُ *** وبأي جود غير جودك أطمعُ
سدت عليَّ مذاهبي ومسالكي *** إلا إليك فدلني ما أصنعُ
فكأنما الأبواب بابك وحده *** وكأنما أنت الخليقة أجمعُ([1])
واذا كانت ولادته بتاريخ 19 / 6 / 563، ووفاته 28 / 8 / 613 هجرية؛ فعمره يوم وفاته 50 سنة فقط. رحمه الله برحمته.
***
وفيه من سنة 1380هجرية توفي بكربلاء المرجع الكبير السيد مهدي الشيرازي الكربلائي، والد الحجة السيد محمد الشيرازي المتوفى بتاريخ 2 / 10 / 1422هـ، ووالد الشهيد السيد حسن الشيرازي المقتول بتاريخ […]، ووالد المحقق السيد صادق الشيرازي الموجود حالياً في مقام المرجعية (نفع الله به المؤمنين، وأيد به شريعة سيد المرسلين).
وقد كان بين هذا المرجع الكبير وبين معاصره المرجع الديني الأعلى السيد محسن الطباطبائي الحكيم المتوفى بتاريخ 27 / 3 / 1390هجرية كانت بينهما إلفة ومودة، وقد اتّفق أن السيد الحكيم جاء لزيارة كربلاء في وقت كان السيد المهدي رحمه الله مريضاً، فذهب لعيادته، وعندما جلسا يتحدثان أُخذت لهما صورة كُتب تحتها بيتان أنشأهما الشيخ الفاضل الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني صاحب كتاب (قصص وخواطر) حفظه الله، وهما:
بدران في أفق الهدية أشرقا *** اُنبيك بالتفصيل والإيجازِ
هذا هو المهدي يُسمع محسناً *** وترى الحكيم يحدث الشيرازي
رحم الله الجميع برحمته وأسكنهم فسيح جنته.
________________
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.