حدث في مثل هذا اليوم (22 ذي القعدة)

حدث في مثل هذا اليوم (22 ذي القعدة)

في اليوم الثاني والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 669 هجرية توفي بتونس علي بن مؤمن بن محمد الحضرمي الأشبيلي، أبو الحسن المعروف بابن عصفور حامل لواء العربية بالأندلس في عصره. من كتبه (المقرب) في النحو، و(الممتع) في التصريف، و(شرح ديوان المتنبي)، و(سرقات الشعراء)، و(شرح الحماسة) في الأدب، وغير ذلك من المؤلفات النافعة. رحمه الله برحمته.

***

وفي هذا اليوم ـ 22/ 11 ـ من سنة 774 هجرية توفيت بركة بنت عبد الله أم السلطان الأشرف. كانت من ربات البر والإحسان والصلاح، مع رجاحة عقل وجوده في الرأي. قال المرحوم كحَّالة في كتاب (أعلام النساء): وفي سنة 771 هجرية أنشأت مدرسة بالتبانة بالقرب من القلعة بالقاهرة، وجعلت على بابها حوض ماء للسبيل، ورتبت بها دروسا للمذاهب الأربعة، وحضوراً في كل يوم للصوفية، ومكتباً للأيتام. ولما توفيت بالتاريخ المذكور، رثاها الشهاب ابن الأعرج السعدي، فقال:

في الثاني والعشرين من ذي القعدة *** كانت صبيحة موت أم الأشرفِ

رحمها الله برحمته.

***

في اليوم الثاني والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1241 هجرية ـ ليلة الجمعة ـ توفي العالم الكبير، الحجة الشيخ أحمد بن زين الدين الأحسائي بقرية يقال لها (هذية) قرب المدينة المنورة في سفره إلى حج بيت الله الحرام، وزيارة النبي (صلى الله عليه وآله) وآله الكرام، فكان تاريخ وفاته على حساب الجمل كلمة (مختار). ونقل جثمانه الشريف إلى المدينة المنورة، فدفن في البقيع خلف قبور الأئمة الطاهرين (عليهم السلام).

وكان قبره هناك معروفاً مشهوراً يزوره الكثيرون من العلماء والمؤمنين إلى أن هدمت قبور الأئمة في البقيع بتاريخ 8/ 10/ 1345 هجرية، فتغيبت آثاره.

وقد عم الأسى والحزن بموته كثيراً من العلماء والمؤمنين في كثير من أقطار المعمورة، وقد رثاه كثير من الشعراء بما لا مزيد عليه. وقد زار قبره الشيخ عباس القمي صاحب كتاب (مفاتيح الجنان) فرأى على قبره هذين البيتين:

لزين الدين أحمد نور علم *** يضيء به القلوب المدلهمّه
يريد الحاسدون ليطفئوه *** ويأبى الله إلّا أن يتمّهْ

وقد ترجم له العلّامة الفاضل السيد هاشم الشخص في كتابه (أعلام هجر) ترجمة واسعة. رحمه الله برحمته.

***

وفيه من سنة 1344 هجرية توفي العلّامة الكبير والمجتهد الشهير الشيخ أحمد آل كاشف الغطاء. رحمه الله.

***

وفيه من سنة 1356 هجرية توفي الخطيب الكبير الشيخ الملّا عيسى عبدالعال القطيفي، ودفن في مقبرة الحباكة، رحمه الله. وقد خلفه في سلوكه وسيرته وصلاحه وخطابته ولده العبد الصالح الحاج الملا علي المولود بتاريخ سنة 1339، وهو موجود حالياً. حفظه الله وأبقاه، ورحم أمه وأباه.

Leave a Comment

You must be logged in to post a comment.

© 2016 كل الحقوق محفوظة لمؤسسة المصطفى للتحقيق والنشر

Scroll to top