حدث في مثل هذا اليوم (2 جمادی الاُولى)

حدث في مثل هذا اليوم (2 جمادی الاُولى)

في كتاب المحاضرات للشيخ محمد الخضري أنه لليلتين خلتا من جمادى الاُولى سنة 132هـ التقى جيش العباسيين بقيادة عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس (عليه السلام) السفاح أول ملوك الدولة العباسية، وجيش الأمويين بقيادة مروان الحمار آخر ملوك الدولة الأموية في مكان يقال له الزاب الكبير أو الزاب الأعلى، نسبة إلى نهر في العراق ينبع في تركيا من روافد نهر دجلة يصب فيه عند المخلط قرب الوصل، وهناك وقعت المعركة بين الفريقين، ودامت الحرب بينهما تسعة أيام، وانتهت بهزيمة مروان بعد أن قتل ممن معه مقتلة عظيمة، وكانت الهزيمة لإحدى عشر ليلة خلت من الشهر نفسه والسنة نفسها. ولما انهزم مروان صار ينتقل من بلد إلى آخر وعبد الله ابن علي يتبعه، ولما جاز مروان أرض الشام قاصداً إلى مصر أرسل عبد الله في أثره أخاه صالح بن علي فلم يزل وراءه حتى ظفر به نازلاً بكنيسة بقرية بوصير المصرية، وبعد قتال خفيف قتل مروان بتاريخ 21/ 12/ 132 وقبل ليلتين بقيتا من شهر ذي الحجة من السنة نفسها، وقيل أن قتله كان في المحرم أو في صفر من سنة 133 هجرية، وعلى هذا التاريخ يكون تاريخ نهايتهم بحساب الحروف الأبجدية (جلّق)، وهو اسم مكان في جنوبي دمشق الشام استوطنه الغساسنة، ثم استطونه الأمويون واتخذوه مقراً لملكهم وقاعدةً لسلطانهم. وسيأتي الكلام على ذلك بتاريخ 21/ وفي ذلك يقول المؤلف سامحه الله:

ولما انقضت دولة الظالمين *** أتى نص تاريخها [جلّق]
وجلق عاصمة الظالمين
*** وقد فارقوها كلهم يخلقو

فسبحان من لا يزول ملكه ولا ينتهي سلطانه.

***

في اليوم 2 /5/ 423 هجرية توفي ببغداد ابن البواب علي بن هلال البغدادي الفاضل الكاتب المشهور وقد ذكره القاضي نور الله في (المجالس) في الكتَّاب الشيعة، وقال عنه ابن خلكان: لم يوجد في المتقدمين ولا في المتأخرين من كتب مثله ولا قاربه. وإن كان أبوعلي بن مقلة المتوفى 10 /10/ 428 أول من نقل هذه الطريقة من خطّ الكوفيين، وأبرزها في هذه الصورة، وله بذلك فضيلة السبق، وخطّه أيضاً في نهاية الحسن، ولكن ابن البواب هذَّب طريقته، ونقحها وكساها طلاوة وبهجة([1]). وله قصيدة في علم الخط منها قوله:

وارغب بنفسك أن يخطّ بنانها *** خيراً تخلفه بدار غرورِ
فجميع فعل المرء يلقاه غداً *** عند التقاء كتابه المنشورِ([2])

وإنما لقب بابن البّواب؛ لأن أباه كان بواباً لبني بويه، رحمهم الله.

رحمه الله برحمته وأسكنه فسيح جنته.

***

وفي هذا اليوم وهو اليوم الثاني من جمادى الأولى سنة 1341 هـ توفي العلامة الجليل السيد جواد مرتضى العاملي الذي هاجر إلى النجف الأشرف بعد أن درس أغلب السطوح على علماء لبنان، وبقي بالنجف ثماني عشرة سنة قضاها في الدرس والتدريس، ثم عاد إلى بلده «عيتا»، فكانت عنده حوزة علمية حتى تخرج كثير من علماء لبنان على يده. ثم قطن بعلبك بطلب من أهلها، فأسس فيها الجامع الكبير المعروف بجامع النهر، وأسس مدرسة بالقرب منه، ثم رجع إلى عيتا وما زال بها إلى أن توفي بالتاريخ المذكور 2/ 5/ 1341. وكانت لموته رنة وأسى، وقد اُقيمت عليه مجالس العزاء وذكريات التأبين، ودفن إلى جنب أخيه العلامة السيد حيدر المتوفى سنة 1336هجرية.

وقد جمع العلامة السيد عبد المطلب مرتضى جميع ما ألقي فيه من الشعر وغيره وأسماه (شجا العباد في رثاء الجواد). وللمترجم شعر كثير في مراثي أهل البيت (عليهم السلام)، ومنه قصيدته المشهورة:

أيدري الدهر أي دم أصابا *** وأي فؤاد مولعة أذابا([3])

إلى آخر القصيدة المذكورة في كتاب سيد جواد شبر، رحم الله الجميع برحمته.

***

وفي هذا اليوم سنة 1346 هجرية تأسست بلدية القطيف وكان مديرها الأديب الكبير والشاعر الشهير خالد بن محمد الفرج المتوفى بتاريخ 28/ 4/ 1374، وقد مثل المواطنين في أول مجلس بلدي عقد فيها كل من عمدة بلدة الدبابية السيد أحمد السيد ماجد المتوفى بتاريخ […] وعمدة الشريعة حسن علي المرزوق المتوفى بتاريخ 6/ 6/ 1392 هجرية. والحاج حسن بن نصر الله المتوفى بتاريخ […]، والحاج عبد الله علي اخوان المتوفى بتاريخ […]. رحم الله الجميع برحمته وأسكنه فسيح جنته.

الدولة الأموية

تتكون من فرعين، الفرع الأول آل أبي سفيان وقد تولى منهم ثلاثة خلفاء فقط. الأول: معاوية بن أبي سفيان، وتعد خلافته من اليوم الذي صالحه فيه الإمام الحسن (عليه السلام) 2/ 3/ 41  من الهجرة، وقيل أنه يوم 25 / 3/ 41 ولكن القول الأول هو الموافق للحديث المروي عن النبي (صلى الله عليه وآله): «الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تكون ملكاً عضوضاً»؛ لأن وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله) 28 / 2 / 11 وإلى يوم 2 / 3 / 41 تكون ثلاثين سنة

فخلافة معاوية من يوم 2 / 3 / 41 إلى 1 / 7 / 60 هـ.

ولده يزيد بن معاوية  1 / 7 / 60 إلى  14 / 3 / 64 هـ.

معاوية بن يزيد  14 / 3 / 64 إلى مدة أربعين يوماً ثم عزل نفسه وتوفي بتاريخ  4 / 6  أو  4 / 7 / 64  وانتقلت بعده الخلافة إلى بيت الحكم بن أبي العاص. ابن أمية فبايعوا مروان بن الحكم 3 / 11 / 64  إلى 1 / 9 / 65 هـ

عبد الملك بن مروان 1 / 9 / 65  إلى 15 / 10 / 86 هـ

الوليد بن عبد الملك 15 / 10 / 86  إلى 15 / 6 / 96 هـ

سليمان بن عبد الملك 15 / 6 / 96 إلى 20 / 2 / 99 هـ

عمر بن عبد العزيز  20 / 2 / 99 إلى 25 / 7 / 101 هـ

يزيد بن عبد الملك 25 / 7 / 101 إلى 25 / 8 / 105 هـ

هشام بن عبد الملك 25 / 8 / 105 إلى 6 / 3 / 125 هـ

الوليد بن يزيد بن عبد الملك 6 / 3 / 125 إلى 28  / 6 / 126 هـ

يزيد بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك 28 / 6 / 126 إلى 20 / 12 / 126 هـ

ابراهيم بن الوليد بن يزيد 20 / 12 / 126 إلى 14 / 2 / 127 هـ

مروان بن محمد بن مروان بن الحكم 14 / 2 / 127 إلى 28 / 12 / 132 هـ

وبقتله في التاريخ المذكور 28 / 12 / 132 هـ وقيل أن قتله في محرم أو في صفر سنة 133 هجرية وعلى القول بقتله في محرم أو صفر سنة 133هـ يكون تاريخ نهاية دولة الأمويين التي انتهت بقتله على الحساب الأبجدي (جلق) كما تقدّم.

________________

([1]) وفيات الأعيان 3: 342.

([2]) الكنى والألقاب 1: 234.

([3]) أدب الطفّ 9: 61.

Leave a Comment

You must be logged in to post a comment.

© 2016 كل الحقوق محفوظة لمؤسسة المصطفى للتحقيق والنشر

Scroll to top