حدث في مثل هذا اليوم (11 صفر)
وفي ليلة هذا اليوم وكانت ليلة السبت من سنة 4 من الهجرة على رأس سبعة وأربعين شهراً من الهجرة، خرج النبي (صلى الله عليه وآله) إلى غزوة ذات الرقاع عندما بلغه أن أنماراً وثعلبة قد جمعوا له الجموع بنجد، فخرج إليهم ليلة السبت لعشر خلون من صفر. وقد قال بعض المؤرخين: إن خروجه (صلى الله عليه وآله) لعشر ليال خلون من المحرم([1]). ولكن قولهم: على رأس سبعة وأربعين شهراً من الهجرة لا يتناسب مع المحرم، وإنما يتناسب مع صفر.
وقد خرج (صلى الله عليه وآله) في أربعمئة، وقيل: في سبعمئة، حتى أتى محالّهم بذات الرقاع. وهو جبل فيه بقع حمراء وسوداء وبيضاء؛ فلذلك سميت أمكنتهم ذات الرقاع. فلما وصل محالّهم لم يجد فيها أحداً إلّا النساء، أما الرجال فهربوا إلى رؤوس الجبال.
ولما حضرت الصلاة صلى النبي (صلى الله عليه وآله) بالمسلمين صلاة الخوف؛ لأنه خاف من الهجوم عليه في أثناء الصلاة، فكانت أول صلاة خوف صلاها النبي (صلى الله عليه وآله)، ثم رجع إلى المدينة. وكانت غيبته عنها خمس عشرة ليلة، فرجوعه (صلى الله عليه وآله) يوم 26/ 2/ 4.
***
في اليوم الحادي عشر من الشهر المذكور سنة 421 أو سنة 422 هجرية توفي السلطان محمود بن سبكتكين، وعمره ستون سنة وشهر؛ فقد كان مولده ليلة العاشوراء سنة 361، ووفاته 11/ 2/ 421. وكان حسن السيرة، طيب السريرة، وكان في أول أمره على المذهب الحنفي، ثم انتقل إلى المذهب الشافعي. رحمه الله برحمته، وأسكنه فسيح جنته.
***
وفيه من سنة 1328 هجرية الموافق 21/ 2/ 1910م أطلق شاب مصري صيدلاني النار على بطرس غالي عند خروجه من وزارة الخارجية فقتله. وكان بطرس غالي هذا قد ترأس محكمة دنشواي الشهيرة، وكان متعلماً ومثقفاً وسياسياً قديراً. ويذكر أن بطرس بطرس غالي الأمين العام للاُمم المتحدة هو حفيد لبطرس غالي المذكور.
_____________________
([1]) الطبقات الكبرى 2: 61، تاريخ الإسلام 2: 247، إمتاع الأسماع 1: 197، وغيرها كثير.
Related posts
Leave a Comment
You must be logged in to post a comment.