الباب الأوّل: في فضل القرآن (الكامل في فضل القرآن وقراءاته ونعوته ـ 5)

img
أشعار 0 ----

ومثلها الصافات صفا *** ومن أراد حظه يوفّى

والمَلکُ حرزٌ من عذاب القبرِ *** والجحد من شرکٍ وکفرٍ تبري

وأکّدوا بعد العشا الأخيره *** قراءة المُلک وفي الوتيره

وسورة النحل فمن لها تلا *** تدفع إبليس ومن له تلا

وإنّها تدفع أيضاً مغرما *** ثمّ جنوناً وجذاماً وعمىٰ

وبَرَصاً ونحوها من البلا *** ولو إلى سبعين من آيّ تلا

ومن قرا المسبحات کلّها *** من قبل نومه ولم يخلِّها

لم يخترم حتّى يلاقي القائما *** وان نفقْ لاقى النبي الخاتما

وهکذا الآيات قد تفاضلت *** إذ بعضها في فضلها تکاملت

کآية الکرسيْ واُولى البقره *** وختمها وهذه مشتهره

بل إنّها في الفضل والمکانه *** تُري الّذي يقرؤها مکانه

في جنة النعيم أو يُرى له *** فاعنَ بذا فلن ترى مثالَهُ

في دفعها المکروه والشيطانا *** وليس تنسي القارئ القرآنا

وشهد الله وختم الحشرِ *** وآية المُلک الجليل القدرِ

وآية السحْرة في الأعرافِ *** ففضلها وافٍ بلا خلافٍ

وقد روى جابر أنّ مصحفا *** اُغرق في البحر وکله عفا

إلّا من الشّورى ففي ختامها *** ﴿أَلا إِلَى اللَّهِ﴾ إلى تمامها

وهکذا خواصها قد وردت *** ها هي في الدرّ العظيم سُردَت

واعنَ بهذا في کتاب الکافي *** فإنه في کلّ بابٍ شافي

من ذاک ما رووه في التکاثرِ *** وقايةً من فتنة المقابرِ

وسورة الرّحمن والحشر هما *** لدفع سارقٍ وأجرٌ بهما

ومثل هذين ﴿قُلِ ادْعُواْ اللّهَ﴾ *** کما رواه الأصبغُ الأوّاها([2])

وهکذا استفيض في ﴿قُلْ إِنَّمَا﴾ *** للانتباه أيّ وقت اُعتمى

ومثلها ﴿يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا﴾ *** فإنّها تردّ غمّي ردّا

وتدفع الحريق والآلاما *** وتذهب الآصار والآثاما

وفي جميع السّور الشريفه *** فضائل في کتبهم منيفه

لکنّني ترکتها اختصارا *** فمن أرادها إليها صارا

وکلّ سورة تفي بما لها *** تقرا وآيات أتت مثالها

يتبع…

________________

([2]) في البيت إقواء.

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة