الباب الثاني: في كونه محروساً عن الزّيادة والنقصان (الكامل في فضل القرآن وقراءاته ونعوته ـ 13)

img
أشعار 0 ----

الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني

ما هو بين الدفتين حاضرُ *** وليس فيه زايد وقاصرُ

لاريب فيه شاهد بحقِّ *** كذاك في الحجر دليل صدقِ

كذلك الباطل لا يأتيه *** أقوى دلالة لنا عليه

وكلّ من صنف في الاُصول *** كالآمدي وصاحب (المحصولِ)

وجعفر محقّق الشريعةْ *** والمرتضى مصنف (الذريعه)

ثمّ المفيد والجليل الطوسي *** والباقلاني والفتى الطرطوسي

مصرّح بأنّه قطعيُّ *** في متنه وأمره جليُّ

وقد روى هاشم الجعفيُّ *** روايةً سندها نقيُّ

في أنّ عدّ آيهِ سبعةْ عشرْ *** ألفاً وفي مضمونها يأتي النظرْ

فينبغي تأويلها إما بأنّ *** الآي ليس هكذا وذا حسنْ

وأنّه من قبل نسخ وقعا *** وليس تأويلاً بذا ممتنعا

أو أنّ هذا عدد الذي أتى *** دون الذي في جمعه قد أثبتا

وليس هذا خالياً من نظرِ *** لكونه معارضاً فلينظرِ

بقوله يا أيّها الرسولُ *** فاصدع بما تؤمَر يا خليلُ

أو أنّه في الجمع أي جمع علي *** لكنه لغيره لم يصلِ

إلّا لمن كان إماماً مثلُهُ *** وفيه ما قد مرّ فيما قبلهُ

وما رووا عن ابن مسعودٍ فلا *** نثبته فَهُوَ أعلى منزلا

ومثله ما قد رروه عن اُبي *** أي ابن كعب في الفنون يا أخي

وقال شيخنا جمال الدينِ *** معْ حرصه في طلب اليقينِ

وأنّه قد طبق البرّرين في *** كلّ فضيلة وكلّ شرفِ

في خير كُتْبه كتاب (التذكره) *** بمثل ما قلنا فكن معتبِره

وقال أيضا في جواب السيّدِ *** أعني مهنّا بن سنان الأوحدِ

بأنّه لو لم يكن كما زبرْ *** تطّرق الطعن لكلّ معتبرْ

في معجز النبي وهو باطلُ *** لا يرتضيه فاضل بل عاقلُ

ونحوه الشيخ الفقيه الأقدمُ *** أي ابن بابويهٍ المعظّمُ

في الاعتقادات مصرّح بما *** قلنا وحِطْ بما هناك وافهما

وجعل الزايد ما سواهُ *** من صحفٍ أنزلها الإلهُ

يتبع…

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة