شعراء القطيف (المرهون)

img

الخطيب الملاّ عبد الحميد المرهون

المتولّد عام (28/12/1348)

ويقول في عيد الغدير:

عيد الغدير بنوره وافاني *** فأنار قلبي واستثار بياني

وافى فأنهلني شراباً سائغاً *** وشممت منه روائح الريحانِ

وافى فغرّدت الطيور طروبة *** بالعيد لا بتمايل الأغصانِ

وتجاوبت دنيا التشيّع بالهنا *** فليبشروا بالحور والولدانِ

فاصغوا بني الوطن الحبيب لمدحتي *** فلقد أتيت وواجبي ناداني

واستقبلوها بالصلاة على الذي *** فوق البسيطة ما له من ثانِ

وتعاضدوا وتعاونوا وتآزروا *** وتآمروا بالبرّ والإحسانِ

دنياكمُ وصل فلا تتقاطعوا *** إن التقاطع صفقة الخسرانِ

دنياكمُ حبّ فإن تتباغضوا *** تحيوا جميعاً في عنا وهوانِ

ولم التباغض والمعاد أمامنا *** ولم التقاطع والتفرّق دانِ

خلّوا التباغض والتنابذ والجفا *** واستيقظوا لمكايد الشيطانِ

صونوا اللسان فإنه سبب البلا *** لا تنطقوا بالزور والبهتانِ

وعلى ضفاف ربا الغدير تصافحوا *** واطفوا الحقود بشربة الإيمانِ

ماء الولاية فانهلوه مدامة *** ترووا بماء الحوض يوماً ثانِ

للحوض رمز في الغدير وبعده *** رمز الولاية للسقاية دانِ

يا حبذا روض الغدير ويومه *** فيه أتتنا آية الرضوانِ

وبه الأمين أتى الحبيب مبلغاً *** بلغ وإلاّ بؤت بالعصيانِ

وإذا خشيت عداوة ترمي بها *** فاللّه يعصم من بني الإنسانِ

إيهاً رسول اللّه لا تك وانياً *** ما كان يبعث بالرسالة وانِ

بلّغتهم كلّ الفرائض ما سوى *** فرض الولاية فاتّبع فرقاني

انصب علياً في الولاية ها هنا *** حتماً فليس له علي ثانِ

فرقى رسول اللّه منبره الذي *** جمعوه من حدج بخير مكانِ

دوّى بأسماع الخلائق صوته *** ولهم تجلّى وجهه النوراني

فتخمّروا ضحضاح نور نبيّهم *** وتمايلوا في أعذب الألحانِ

حثّ العباد على العبادة والتقى *** ودعاهُمُ للخير والإحسانِ

في خطبة هيهات يسمع مثلها *** كلم وجيز في بليغ معانِ

ودعا علياً فاستقام أمامه *** وتطاولا وتقارن النيّرانِ

فاعجبْ لشمس في سماء كمالها *** واعجبْ لبدر كيف يلتقيانِ

حتّى إذا التقيا وشعّ سناهما *** وترنّم القُمري في الأغصانِ

ودعا رسول اللّه يعلن قائلاً *** هذا ولايته رضا الرحمنِ

هذا ولايته رضا المولى ومن *** يأبَ الولاية باء بالحرمانِ

من كنت مولاه فهذا ناصري *** مولى له ولتشهد الثقلانِ

قولوا أطعنا لا تسرّوا غدرة *** فاللّه يعلم كلّ شخص جانِ

وله أمير المؤمنين فبايعوا *** فاللّه أولاه كما أولاني

بلغتكم ونصحتكم فتمسّكوا *** حبل الولا للفوز بالرضوانِ

هيا بني وطني هبوني لحظة *** أسماعكم وقلوبكم ترعاني

صلوا على الهادي وقوموا للهنا *** والملتقى معْكم بحفل ثانِ

يتبع…

 

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة