شعراء القطيف (المرهون)

img

{85} الخطيب الملاّ عبد العظيم المرهون[1]

المولود عام (1347)

اُحسّ بلجلجة تعتري لساني وأنا أكتب هذه الترجمة الموجزة، لا لشيء إلاّ لأني اُترجم نفسي بقلمي، وذلك استجابة لطلب الأخ الاُستاذ فضيلة الشيخ علي الشيخ منصور المرهون؛ عملاً بقاعدة «الامتثال خير من الأدب». ولعلّ فضيلة الاُستاذ يهدف من وراء هذا التخلّص من العهدة؛ فلا مسؤولية ولا عهدة عندما يكتب كل فرد ترجمته بنفسه نظراً للمعاصرين، أو يتنصّل من الكتابة ليلقيها على عاتق المؤلف. وأنا من بين أولئك المعاصرين، فإلى القارئ ما يلي:

الاسم الكامل: عبد العظيم الشيخ منصور المرهون.

محل الولادة: اُمّ الحمام، القطيف عام (1347) ه.

الأساتذة الكرام: جماعة من الأقارب والأرحام، أوّلهم المؤلّف، وهو آخرهم حتّى كتابة هذه السطور. وأنا ذلك الطالب الذي يتلقى بحثين في بكور كلّ يوم على يد هذا الاُستاذ الفذّ نحواً وفقهاً، وسأظلّ مثابراً ما وجدت لذلك سبيلاً، واللّه هو الموفق.

عبد العظيم الشيخ منصور المرهون

انتهى كلامه.

أقول: لأخي المذكور آثار قيمة منها: ديوان شعر باللغة الشعبية طبع قبل أعوام، وكتاب (تاريخ اُم الحمّام) وشعر كثير باللغتين، فمنه قوله:

في ميلاد الحسين السبط عليه السلام

لثلاث خلون من شعبانِ *** ولد السبط والحفيد الثاني

ولد الحرّ والأبيّ أبو الأحـ *** ـرار من علّم الفدا والتفاني

مولد السبط مولد للبطولا *** ت ويوم مشرّف للزمانِ

بشّروا جده فأقبل والقلـ *** ـب له مفعم بكلّ حنانِ

ناوليني مولودك كي أراه *** فلهذا المولود أسمى مكانِ

ودعيه بالثدي لا ترضعيه *** فأنا اُلقم الحسين لساني

فحسين مني وإنيَ منه *** كل مؤذٍ له فقد آذاني

رفع الصحب للوصيّ وطه *** وإلى فاطم أحرّ التهاني

كلما ودّع الرسول صحابيـ *** ـاً أتى آخر بغير توانِ

ظلّ بيت الرسول يزدحم الوفـ *** ـدان فيه ويلتقي الجنسانِ

عالم الأرض والسماء بميلا *** د حفيد الرسول يحتفلانِ

هبط الروح والملائك أفوا *** جاً يهنّون خيرة النسوانِ

وأباه وجدّه وأخاه الـ *** ـحسن المجتبى الإمام الثاني

مهده كعبة يطوف بها الجا *** ني لنيل الغفران والرضوانِ

كم له من عتيقِ في الملأ الأعـ *** ـلى وكم فك من أسير وعانِ

يا حسين هذي الحناجر تنشـ *** ـقّ هتفاً من كل قاصٍ ودانِ

قاعة الحفل لا تقولوا غلوّاً *** إن أنا قلت روضة من جنانِ

ما استطاعوا أن يقتلوا معنويّا *** ت حسين والحكم بالوجدان

كلّ عام ذكراه غضّ طري *** وسيبقى غضّاً مدى الأزمانِ

لم تمت يا حسين بل أنت حيّ *** عاش مَن ذكراه بكل لسانِ

اُمّة مَن رجالها كحسين *** لا مكاناً في أرضها لجبانِ

ثار لمّا رأى المبادئ تنها *** ر وجيلاً يعيش في الحرمانِ

ورأى السبط أن واجبه الديـ *** ـنيْ ينادي فثار كالبركانِ

ثورة السبط لم تكن تضحيات *** في سبيل العروش والتيجانِ

بذل النفس والنفيس حسين *** في سبيل الحقوق للإنسانِ

إن مثل الحسين لا يقبل الذ *** لّ ولا يرتضي حياة الهوانِ

يتبع…

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة