شعراء القطيف (المرهون)

img

{81} الأديب عبد الرسول الجشي

المولود عام (1342) ه

ويقول أيضاً تحت عنوان:

الشهداء

أهي الحقيقة أم خيال سارِ *** أم تلك ومضة كوكب سيّارِ

قطعت دياجير القرون تنيرها *** فإذا حواشي الدهر زند وارِ

في النفس من أضوائها قبس له *** لطف النسائم واتّقاد النارِ

لم يدرك العقل المهيمن سرها *** وهي التي بزغت كشمس نهارِ

حاولت حل رموزها فتعقدت *** وتحجبت عني بألف ستارِ

لكن نور الشمس مهما غامت الـ *** ـأجواء منتشر على الأقطارِ

آمنت باللّه العظيم وسره *** وعرفت فيه غوامض الأسرارِ

وعرفت أن الفتح فوز الفكرة الـ *** ـعصماء عند تزاحم الأفكارِ

وعرفت أن المرء بعد حياته *** يحيا بفكرته مدى الأعصارِ

أرض الشهادة قد شهدتِ مصارع الـ *** ـغرّ الأطائب من شبول نزارِ

فتحدّثي عما شهدت وصوّري *** أحداثها ملموسة الأخبارِ

المعجزات لقد شهدت صدورها *** من كلّ أروعَ أصيدٍ مغوارِ

أفهل شهدت من المعاجز فوق ما *** أبدوه من صبر ومن إيثارِ

وقفوا فرادى والخصوم أمامهم *** يتموّجون تموّج التيارِ

لم يرهبوا الموت الزؤام كأنما *** ألفوه إلف الغادة المعطارِ

يتناشدون وليس بين نشيدهم *** ذكر البنين ولا حديث ديارِ

الحق يحدوهم إلى رضوانه *** والخلد غايتهم من التسيارِ

الباحثون عن الشهادة أينما *** وجدوا الكتائب كتّبت لمغارِ

والمصلتون من الصدور قلوبهم *** أمضى بكفّ الحق من بتّارِ

كاسين من حلل الفخار فذكرهم *** مثل وسيرتهم نشيد الساري

وحديثهم أرج النديّ وكلما *** كرّرته يزكو على التكرارِ

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة