صلاة أهل البيت في أول الوقت

img

سيرة النبي الأعظم| وأهل بيته صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين هي الصلاة في أول وقتها كما حدَّث المؤرخون بذلك:

١) النبي والصلاة في أول الوقت:

ورد في الأخبار الشريفة عن صلاة النبي| ما يلي:

أ) نُقِلَ عن بعض أزواج النبي|: «كان النبي| يُحدِّثنا ونُحدِّثه، فإذا حضرتِ الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه».

ب) وجاء في بعض الاخبار: ﴿كان النَّبي| يتهيأ للصلاة بالوضوء قبل وقتها، ويجلس في المسجد ينتظرها انتظار المشتاق إليها ويقول لِمُؤذِّنه بلال: «يا بلال أرِحنا» أي انظر إلى الوقت وأذِّنْ».

٢) الإمام علي والصلاة في أول الوقت:

رُوِيَ في كتاب الصلاة في الكتاب والسنة ص١٩٨ قال الديلمي في ذِكْرِ صلاة أمير المؤمنين×: «كان أمير المؤمنين× يومًا من أيام حرب صفين مشتغلا بالحرب والقتال وهو مع ذلك بين الصفين يرقب الشمس، فقال له ابن عباس: يا أمير المؤمنين ما هذا الفعل؟ فقال×: «أنظر إلى الزوال حتى نصلي»، فقال ابن عباس: وهل هذا وقت صلاة؟ إنَّ عندنا لشغلا بالقتال عن الصلاة، فقال×: «علامَ نقاتلهم؟ إنما نقاتلهم على الصلاة»».

 ٣) الإمام الحسين والصلاة في أول الوقت:

قال حميد بن مسلم عن صلاة الإمام الحسين× يوم عاشوراء: «قلا يزال الرجل من أصحاب الحسين× قد قتل، فإذا قتل منهم الرجل والرجلان تبين فيهم، وأولئك كثير لا يتبين فيهم ما يقتل منهم، فلما رأى ذلك أبو ثمامة الصائدي قال للحسين×: يا أبا عبد الله نفسي لك الفداء إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتى أقتل دونك إن شاء الله، وأحب أنْ ألقى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها. قال: فرفع الحسين× ثم قال: «ذكرتَ الصلاة جعلك الله من المصلين الذاكرين، نعم هذا أول وقتها»، ثم قال: «سلوهم أنْ يكفوا عنا حتى نصلي»، فقال لهم الحسين بن تميم: إنها لا تقبل، فقال له حبيب بن مظاهر: لا تقبل! زعمت الصلاة من آل رسول الله لا تقبل وتقبل منك».

ملاحظة: صلى الحسين× بأصحابه صلاة الخوف والمطاردة جماعة وهي صلاة الظهر بركعتين والسهام تترى عليهم، وهكذا يتناول الأصحاب في الصلاة خلفه، رغم القتال ورشق السلام، اهتماما منهم بفضيلة الصلاة لأنها هوية المسلم ومعراج المؤمن وقربان كل تقي.

٤) صلاة الإمام الرضا في أول الوقت:

رُوِيَ في كتاب الصلاة في الكتاب والسنة محمد الريشهري ص١٩٨عن إبراهيم بن موسى القزاز قال: «ألححتُ على الإمام الرضا× في شيء طلبته منه، فخرج يستقبل بعض الطالبيين، وجاء وقت الصلاة، فمال إلى قصر هناك، فنزل تحت شجرة بقرب القصر وأنا معه وليس معنا ثالث، فقال: «أَذِّنْ» فقلتُ: ننتظر يلحق بنا أصحابنا؟ فقال×: «غفر الله لك لا تؤخر صلاة عن أول وقتها إلى آخر وقتها من غير علة عليك، ابدأ بأول الوقت»، قال: فأذَّنتُ وصلينا».

حسين آل إسماعيل

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة