شعراء القطيف (المرهون)

img

{74} الملاّ عبد المحسن بن نصر

المتولّد عام (1324) ه

ويقول في رثاء الحسين عليه السلام:

بزغت لنا شمس الجمالِ *** من بين أطناب الحجالِ

خود بمنظرها تريـ *** ـك البرق في وقت الزوالِ

هيفا تميس بقدها *** تختال تيهاً في الدلالِ

تحكي الورود خدودها *** والثغر منها كاللآليْ

كالصبح نور جبينها *** ولها جعود كالليالي

ولها لحاظ فاتكا *** تُ مثلما البيض الصقالِ

كم ذو حجا من لحظها *** أمسى نحيلاً كالخلالِ

ترمي سهام قسيّها *** فتصيب أكباد الرجالِ

فاعجب لظبي في الفلا *** يصطاد آساد النزالِ

نفثت عليّ بسحرها *** فاعجب من السحر الحلالِ

وغدت تقدّ بقدّها *** قلبي وجسمي واحتمالي

قدنوت منها خاضعاً *** متذلّلاً أرجو نوالي

باللّه جودي وارحمي *** وترفّقي يوماً بحالي

رقّي لحال متيم *** وعديه يوماً بالوصالِ

مني علي بزورة *** يُشفى بها داء انتحالي

فقست علي وأعرضت *** عني وأغضبها مقالي

شحّت علي بوصلها *** ونوت بهجري وانفصالي

فحرمت منها مثلما *** حرم الحسين من الزلالِ

منعته شرب فراتها *** أهل الخيانة والضلالِ

ظنّت بما فعلت به الـ *** ـأجلاف من سوء الفعالِ

أن يخضعن لأمرهم *** خوفاً بتهديد القتالِ

أومادرت بابن الرسو *** ل أخي الوغى ليث النزالِ

فمتى ابن هزّاز الحصو *** ن تهزّه السمر العوالي

فهناك جرّد عضبه *** سبط النبي أبو المعالي

فانصاع في الأجلاف ضر *** باً باليمين وبالشمالِ

وغدت تسيل دماؤهم *** كالسيل من روس الجبالِ

حتّى إذا نزل القضا *** ودعاه داعي الارتحالِ

زحفت على شبل الوصـ *** ـيّ جموع أبناء الضلالِ

وعليه حاطت بالسيو *** ف وبالرماح وبالنبالِ

حتّى هوى عن سرجه *** للّه محمود الفعالِ

لبّى لدعوة ربّه *** وسما إلى برج المعالي

قد مات حران الفؤا *** د من الضما يا للرجالِ

وبقي ثلاثاً بالعرا *** ملقى على حر الرمالِ

وبنات أحمد بعده *** سبيت على عجف الجمال

حسرى يطوف بها الجفا *** ة مربقات بالحبالِ

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة