شعراء القطيف (المرهون)

img

{72} السيّد جعفر الماجد[1]

المتولّد (24/6/1333)

هو السيّد جعفر السيّد أحمد السيّد ماجد السيّد حسين السيّد هاشم بن علوي، المتولّد يوم الثلاثاء بالتاريخ المذكور من أبوين كريمين قاما بتربيته خير قيام، عاقدين عليه أكبر الآمال؛ إذ لم يكن لهما غيره سوى بنت أكبر منه بكثير. شب مترجمنا محباً للعلم وذويه؛ لذا فقد تحصل منه على ما عُدّ به من طلبة العلم، حيث تلمذ على جماعة من أهل الفضل كوالدنا المغفور له، والشيخ علي السويكت وأمثالهما. ومما يؤسِف أن ظروفه المادية لم تساعده على مواصلة الدراسة، فامتهن التجارة مدة، ثم التحق بالوظائف الحكومية ابتداء من عام (1364)، ولا يزال بها حتّى الآن. وكان يقول الشعر باللغتين الفصحى والدارجة، وله فيهما آثار جميلة. ومن أدبه الفصيح في أهل البيت عليهم السلام قوله:

في مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

هنيئاً لأرضك يا مكة *** فقد حل نجمك برج السعَدْ

علوت فخاراً ونلت السرور *** فلا مثلك اليوم يدعى أحدْ

ولا مثل أحمد وافى الوجود *** ولا مثل مكة كانت بلدْ

لها قصب السبق من ربنا *** بها البيت صيره مقتصدْ

تحثّ الحجيج له ظعنها *** ويأتيه من كل فج مددْ

وأنت نشأت ببحبوحها *** صبياً وربيت فيها ولدْ

وهاجرت منها إلى طيبة *** غداة أبانت قريش الحسدْ

بعثت نبياً لهذا الورى *** فكل الورى نال فيك الرشدْ

فقمت بعزمك تدعو الأنام *** إلى الدين حتّى استقام الإودْ

أضاء بطلعتك النيّران *** وزهرة والمشتري والأسدْ

تجلببت درعاً من الصبر لا *** يرام وضيقت منه الزردْ

وجاهدت في اللّه لا جازعاً *** ولا خائفاً سيدي من أحدْ

فدتك نفوس تودّ البقا *** لأن بقاءك فيه الأودْ

عذرت حسودك مذ عاينت *** صفاتك عيناي يا معتمدْ

فإن يحسدوك فلا بدعة *** ذوو الفضل حسادهم لا تعدْ

نُصرت بخير الورى المرتضى *** أبي حسن فضله لا يعدْ

أبا حسن يا مثير العجاج *** إذا شمِل الفرقتين العددْ

أعنت النبي وساعدته *** وعن وجهه كم فككت العقدْ

إلى أن أقمت لدين الإله *** بماضيك أركانه والعمدْ

فكم لك من معجزات عظام *** ملأت الفجاج بها لا تعدْ

أ لست الهزبر بيوم الجلادِ *** أما أنت قاتل عمرو بن ودْ

وزلزلت من خيبر حصنها *** وجدّلت مرحبها في الوهدْ

يتبع…

_________________

[1] توفي رحمه الله في 22 / 9 / 1411 ه.

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة