عَبرةٌ على طور الحسين×

img
أشعار 0 ----

خذنا

إلى طورك القدسي

زوارا

والمس بكفيك أرواحا

وأبصارا

واعرج بنا

في بساط الشوق أفئدة

تقلبت

في مدار الوجد أطوارا

ومن ترابك

هب انفاسنا رئة

حتى نشم حنايا الطف

أسرارا

وانشر

مواجع عاشوراء

في دمنا

حتى نعيش كما نهواك

أحرارا

واسق المحاجر

من حر الظما ألما

فالدمع يقرأ عاشوراء

أبحارا

وهب لنا

أن نعيش الركب

قافلة

تناهبتها الدروب السود

إصحارا

يا ابن البتول

وحسبي بالبتول شجى

ما حملتها

رزايا الطف أكدارا

فديت ظعنك

يسري

في لواء فتى

وانت تقدمه عزما

وإصرارا

وفي الهوادج ارواح

مقدسة

تكاد تشرق لولا الصون

أقمارا

حتى

استدار بكم “حر “

بألف عمى

محملين من الطغيان

أوزارا

كأنهم

والظما قد فت في دمهم

أعجاز نخل

عليها الموت قد دارا

فلو أبيت ورود الماء

لاندحروا

ولم تدع من عتاة الجيش

ديارا

هم أوغلوا

في بنات الوحي جعجعة

وقد تدكدك وجه الظعن

واحتارا

وعدت

تمسح بالعباس أدمعهم

وكم دفعت به خوفا

وأخطارا

لكن لعمرك

كم في “الحر” من عجب

وكم أبانت له الأقدار

أسرارا

ها أنت

تعقد في طف الردى

نزلا

تخط يومك أرزاء

وأقدارا

وأنت تقرأ عاشوراء

فاجعة

حمراء تندبها الاجيال

أعصارا

وعدت

تحضن من “حورائكم”

ألما

يكاد يعصف في الأجفان

موارا

هي الطفوف

وما ادراك ما فلك

مازال يفتك بالطغيان

إعصارا

حُسين بن ملا حَسن الجَامِع

الليلة الخامسة من المحرم ١٤٤٠ ه

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة