شعراء القطيف (المرهون)

img

{66} الحاج محمّد الكوفي[1]

المتولّد سنة ( 1324 )

هو الأديب الألمعي، الحاج محمّد بن سلمان المعروف بالكوفي، المتولّد بالتاريخ المذكور. أحد نوابغ القطيف في القرن الرابع عشر بدون أن تكون لديه مؤهّلات قد تكون سبباً لهذا النبوغ والعبقرية، ولكن الفضل بيد اللّه (يُؤتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللّه‏ُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)[2]. وبهذه الموهبة أصبح في عداد الشعراء المرموقين مع العلم أنه في الوقت نفسه في عداد الرجال الاُميين الذين لا يقرؤون ولا يكتبون إلاّ في شيء يسير لا يعتدّ به، وقد يتأخّر من اتّصف بكاملها عن مثل النبوغ. أما السبب الذي أوجب له لقب الكوفي فإن أباه رُزق به في الكوفة، فعرف بالكوفي هو وذريته، وفي طليعتهم المترجم (كثر اللّه أمثاله من رجال الدين والصلاح)، فلنستمع إليه يقول:

في مدح النبي صلى‏ الله ‏عليه‏ و‏آله‏ وسلم:

الحمد لمن قسّم أرزاق العبادِ *** وصلى ملك الناس على أكرم هادي

لقد أرسله اللّه نبياً لهدى الخلقْ *** عليه صلوات اللّه مهما لمع البرقْ

نبي كلم الظبية والبدر له انشقْ *** شفيع لعصاة الخلق في يوم المعادِ

هو المنقذ في المحشر من كان مقرّا *** بأن اللّه فرد صمد عدل مبرّا

عن الظلم وأن المصطفى للخلق طرا *** من اللّه بشير ونذير للعبادِ

وأن المرتضى الحجّة من بعد محمدِ *** على الخلق بأمر الأزلي الصمد الفردِ

وبالنص بنوه بعده هم سبل الرشدِ *** ولطف اللّه في الأرض وأنوار البلادِ

فطوبى لك بالأمن غداً شيعة حيدرْ *** فلا من منكر تخشى ولا من وحشة القبرْ

وفي المحشر لاتخشى وآل المصطفى الذخرْ *** ونعم الذخر آل المصطفى يوم المعادِ

بهم يلقى الموالون من الرحمن ودّا *** إذا جاء اُولو الخشية للرحمن وفدا

وسيقت مجرمو الناس لذات الحرّ وردا *** وأنتم تدخلون الخلد من غير نكادِ

فالحمد لمن نوّر بالمرسل قلبي *** به والمصطفَين النجبا أسأل ربّي

بأن يقبل أعمالي وأن يغفر ذنبي *** أنا والوالدين وكذا أهل الودادِ

يتبع…

________________

[1]  توفي رحمه الله في  4 / 8 / 1420  ه.

[2]  الحديد: 21.

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة