شعراء القطيف (المرهون)

img

{64} السيّد أسعد الموسوي

( 1321 )

هو السيّد النجيب، النسيب الحسيب، السيّد أسعد ابن السيّد علي الدعلوج الموسوي القطيفي التاروتي. ولد في حدود سنة ( 1321 )، وتعلم الخط والقرآن في صغره، وتلقى بعض دروس العربيّة والفقه في عنفوان شبابه على بعض علماء وطنه. وكان من الخطباء الذاكرين في مآتم سيد الشهداء، وله يسير من الشعر نذكر منه هذه الأبيات التي أنشأها بلسان الدعاء والتوسل إلى اللّه تعالى في قضاء مهماته:

إلهي إنني أرجوك فهما *** وعلماً نافعاً دنياً ودينا

وأرجو زوجة حَسنا ودودا *** تسرّ الخاطر القلق الحزينا

وحجّاً كاملاً وعلوّ حظّ *** وأبناءً كراما صالحينا

ورزقا واسعاً يارب زدني *** فإنك ربّ خير الرازقينا

وخاتمة على الإيمان أرجو *** وجنات وولداناً وعينا

ويقول في رثاء الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام:

لا تلمني في البكا يا عاذلي *** فمصابي بإمامي ذاهلي

كم وكم كابد من أعدائه *** غصصاً تذهل لبّ العاقلِ

سيما أشقى الورى شيطانها *** اَلمسمى بالرشيد الجاهلِ

من جوار المصطفى أخرجه *** يا بنفسي للإمام الفاضلِ

وإلى البصرة قد أشخصه *** ولبغداد بذلّ قاتلِ

قد رماه في سجون أربع *** ثم عشر لم يخف للعادلِ

وبحبس الفاجر السندي قد *** زجّه لم يخشَ عذل العاذلِ

وبقي في سجنه مضطهداً *** يعبد اللّه بقلب واجلِ

ذاكراً للّه مطويّ الحشا *** في عناء وظلام حائلِ

ما له في السجن من يؤنسه *** غير علج وكفور خاملِ

ما اكتفى هارون حتّى سمه *** في حشا الدين بسمّ قاتلِ

فغدا يرمي حشاه قطعاً *** وقضى نفسي الفدا للراحلِ

فبكى الأملاك والرسل له *** والسماوات بقانٍ هاطلِ

وبكى القرآن والدين معاً *** والورى من محتفٍ أو ناعلِ

وبكى الكرسي والعرش دماً *** وكذا الجن بدمع هاملِ

وعلى الجسر رمي لهفي له *** ثم نودي بالنداء القاتلِ

وغدت شيعته تندبه *** بعويل وبقلب ذاهلِ

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة