مُدافعة البول والغائط والرِّيح

img

١)معناهُ.

٢)حُكمه.

٣)آثارُه.

أما معنى مُدافعة البول والغائط والرِّيح فهو ما يلي: «أنَّ الشخص يكونُ محتاجًا للتَّبوُّل أو التَّغوُّط فيمنع نفسه من إخراجهما بحيث يُمسك نفْسَه».

وأما حُكمه الشَّرعي في الصَّلاة فله صورتان وهما ما يلي:

الصُّورة الأولى: أنْ يكونَ الوقتُ واسعًا فيُكره له أنْ يدخلَ في الصَّلاة مع مُدافعة البول والغائط والرِّيح(١)

بلِ الأفضل له أنْ يتخلصَ من ذلك قبل الدُّخول في الصَّلاة.

الصُّورة الثانية: أنْ يكونَ الوقتُ ضيقًا بحيث لو أراد التَّبوُّل أو التغوُّط فإنَّ الصَّلاة تكونُ خارجَ الوقت فحينئذٍ يجب مُدافعة البول والغائط والرِّيح عن الخروج حتى لا تكون الصَّلاة قضاءً ويفوت الوقت، فالنتيجة أنَّه مع ضيق الوقت ترتفع الكراهه وتنقلب إلى وجوب المُدافعة إدراكًا للوقت فإنَّ الصَّلاة في وقتها واجبة ولا يُزاحم المكروه الواجب إلا إذا كانت مُدافعة البول والغائط تُسبِّب ضررًا أو حرجًا غير محتمل.

وهناك عدَّة آثار لهذا العمل نذكر منها ما يلي:

١)عَدَمُ قبول الصَّلاة: رُوِيَ عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: «ثمانية لا تُقبَلُ لهم صلاة: العبدُ الآبِقُ حتى يرجع إلى مَولاه، والنَّاشزة عن زوجها وهو عليها ساخط، ومانعُ الزكاة، وتاركُ الصلاة، والجارية المُدرِكَةُ تُصلي بغير خِمار، وإمامُ قومٍ يُصلي بهم وهم له كارهون، والزِّنِّينُ، قالوا: يا رسول الله وما الزِّنِّينُ؟ قال: الذي يُدافع البول والغائط، والسّكران، فهؤلاءِ ثمانيةٌ لا تُقبلُ لهم صلاة»(٢)

٢)قلَّةُ الثواب: فإنَّ الفقهاء أفتوا بكراهة الصلاة عند مدافعة البول والغائط والرِّيح قال آية الله العظمى الشيخ عبد الله المامقاني قُدِّسَ سِرُّه الشريف:

«يُكرَه أن يُصلي عند مدافعة البول أو الغائط والرِّيح إلا عند ضيق الوقت، وكذا الصلاة لِمَن كان خُفُّه ضيقًا، حتى ورد: أنه لا صلاة لحاقِن، ولا لحاقِب، ولا لحاذِق، فالحاقِن الذي به البول، والحاقِب الذي به الغائط، والحاذِق الذي قد صغطه الخُفُّ»(٣)

٣)التأثير على الصّحة: فإنَّ الإنسان إذا اعتاد على الصَّلاة مع مدافعة البول والغائط والرِّيح فإنَّ ذلك قد يؤثِّر على صحته وقد يُحدِثُ له أمراضًا.

مصدر ما مرَّ من الأحكام ما يلي:

(١)(منهاج الصالحين للسيد الخوئي تعليقة الشيخ الوحيد ج٢ باب منافيات الصلاة منهاج الصالحين للسيد السيستاني ج١ مسألة ٦٩٩ص٢٣٨ منهاج الصالحين للسيد الحكيم ج١ مسألة٣٣٢ ص٢٤٣)

(٢)(كتاب المواعظ العددية للمحدِّث الجليل السيد محمد العاملي ص٤٨٤)

(٣)(كتاب مِرآة الكمال لِمَنْ رام درك مصالح الأعمال لآية الله العُظمى الشيخ عبد الله المامقاني ج٢ ص٤٧٢)

وصلى الله على محمد وآل محمد

حسين آل إسماعيل

يوم السبت: ١٤٣٩/٦/٢٨هجرية

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة