شعراء القطيف (المرهون)
الشيخ علي الجشي
المتوفّى سنة ( 1376 )
في رثاء الحسن عليه السلام:
للّه يوم قد قضت *** فيه بنو مضر وغالبْ
يوم به الحسن الزكـ *** ـي قضى بسم في المشاربْ
يا من بنور هداه عن *** دين الهدى غابت غياهبْ
ما لي أراك مسالما *** من كان للباري محاربْ
يابن الاُلى عشقوا المنيـ *** ـة قبل عرفان المحالبْ
حاشاك أن تخشى الردى *** لكن أمر اللّه غالبْ
وصبرت نفسك في تحمـ *** ـل ما تُهدّ به الرواسبْ
للّه قلبك ما لقيـ *** ـت من ٔلأذى من كل ناصبْ
لم أنسَ ساباطا وفيـ *** ـه خانك القوم النواصبْ
وطعنت فيه بخنجر *** من كف ضلّيل وناكبْ
وأغار جندك فاستبا *** ح جميع مالك في المضاربْ
وبقيت فيهم ما لأمـ *** ـرك من مطيع أو مراقبْ
قسما بجدك لو إن تشأ *** لم تبقِ من حرب محاربْ
حتى سئمت جوارهم *** ورغبت في أسنى المراتبْ
سمتك جعدة صائما *** أفديك من ظامٍ وساغبْ
فتقطعت منك الحشا *** قطعا وعاد اللون شاحبْ
للّه زينب ما رأتـ *** ـه زينب اُمّ المصائبْ
لما تقيّأ مهجة *** تفدى بما بين المغاربْ
للّه يوم قد قضى *** فيه ابن فاطم ذو المناصبْ
يوم به الإسلام يبـ *** ـكي هاتفا شجوا ونادبْ
يوم به اُفق الهدى *** عادت كواكبه غواربْ
للّه يومك عاد فيـ *** ـه الدين منهدّ الجوانبْ
وبه الملائك أعولت *** والجنّ تنعاه نوادبْ
فمن المعزّي فاطما *** بسليلهم جمّ المناقبْ
ومن المعزّي حيدرا *** بعزيزه ربّ المقانبْ
ومن المخبّر أحمدا *** حلّت بعترته النوائبْ
فلبئسما خلفوك قو *** مك في بنيك اُولي المراتبْ
منعوا أحبّتك الجوا *** ر وقد رضوه للأجانبْ
هذا حبيبك مبعد *** ولقربه لك لم تراقبْ
وترته عن قوس الضغا *** ئن أسهم من كل جانبْ
حتى اغتدى غرض السها *** م لكل ضلّيل وناكبْ
اللّه أكبر هل جنا *** زة ميّت ثأر لطالبْ
شلّت أكف قد رمت *** جسد النبوّة بالمعاطبْ
يتبع…