المسائل الشرعية / الخمس ـ 38

img

س 238: لو هبط رأس المال في السنة الجديدة عما تقدمها، فما يعمل؟

ج: لا شيء عليه، وما بقي يعتبر رأس مال للسنة الآتية ليخمس ما زاد عليه.

س 239: لو مر على المال المخمس المتصاعد سنين متعدّدة، فهل يخمس، أم لا؟

ج: لا يخمس المال المخمس مرتين وإن بلغ ما بلغ في الأمرين.

س 240: كيف يقسّم الخمس؟ وإلى من ترجع أقسامه؟

ج: ينقسم إلى ستة أقسام حسب ما جاء به القران المجيد في قوله تعالى: ﴿وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ([1])، ومثلها آية الفيء. ومرجعها النبي‘ أو الإمام× وذريته الكرام .

س 241: كيف توزّع هذه الأسهم على سبيل التفصيل؟

ج: تدفع الثلاثة الأسهم العائدة لله تعالى وللرسول ولذي القربى للنبي‘، ثم من بعده للإمام×، ثم من بعده لنائبه الخاص، ثم لنائبه العام وهو المجتهد الأعلى الأتقى الحي الأفضل. والثلاثة الباقية لليتامى والمساكين وابن السبيل من ذرية الرسول، وهم كل من انتسب إليه بالأب يدفع إليهم مباشرة، يلاحظ في ذلك الأولى فالأولى.

س 242: ما هو مصرف الأسهم العائده لله تعالى والرسول وذي القربى حينما تدفع إلى النائب العام من العلماء الأعلام كما في زمان الغيبة، وهو زماننا اليوم؟

ج: تصرف في مصالح الدين، وترويج شريعة سيد المرسلين من تشييد المدارس العلمية، وتزويد طلبة العلم بما يقوم بإودهم، وتعمير المساجد وتزويدها بما تحتاجه، وإسعاف رجال الدين بما يعينهم على أداء رسالتهم، والنظر إلى الضعفاء والمساكين من عامة الناس بالرأفة والحنان وقضاء حوائجهم، ونشر الكتب الإسلامية بطبعها وتوزيعها، وبث الدعاة إلى الدين الإسلامي، وإسناد الحوزة العلمية بما يقوم بإودها مما يضمن لها البقاء والإنتاج، وفتح فروع تتصل بها في الداخل والخارج، وتأسيس مكتبات عامة قائمة على اُسس رصينة.

س 243: من كان غافلاً أو متغافلاً عن هذا الفرض، ثم تنبه وأسف على ما مضى، فما يعمل؟

ج: يحسب جميع ما يملك بالتخمين ثم يخرج خمسه ويعين له رأس سنة، ويعتبر النقد رأس مال له، فإن لم يستطع إخراج الخمس دفعة واحدة أخرجه بالتدريج.

___________________

([1]) الأنفال: 41.

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة