شعراء القطيف (المرهون)
العلاّمة الشيخ منصور المرهون
المتوفّى سنة ( 1362 )
ويقول راثياً للحسين عليه السلام مخمّساً، والأصل لغيره:
طبت يا مدلجا جسور المهارِ *** عج على طيبة ربوع الفخارِ
نادِ فيها بلوعة وانكسار *** (قوّضي يا خيام عليا نزارِ
فلقد قوّض العماد الرفيعُ)
ناح في قبره عليه النبيّ *** وبكت فاطم له وعليّ
فلينح غالب له وقصيّ *** (ودعي صكة الجباه لؤّ
ليس يجديك صكها والدموعُ)
إن صك الأحجار لم يشف غِلاّ *** وحسين على الصعيد يخلّى
وتصك الأحجار رأساً يعلّى *** (أفلطما بالراحتين فهلاّ
بسيوف لا تتّقيها الدروعُ)
ذبح السبط يا لك اللّه يوما *** فهلمّي يا أكرم الناس قوما
واطلبي الثار أو تنالين لوما *** (واملئي العين يا اُمية نوما
فحسين على الصعيد صريعُ)
وقال أيضا مخمّسا، والأصل لغيره :
تلك أطفالكم مذابيح جمعا *** تلك نسوانكم على النيب تنعى
تلك شبّانكم إلى السيف مرعى *** (تلك أشياخكم على الترب صرعى
لن تبلّ الشفاه منها الزلالُ)
ونساكم مكشّفات النواصي *** أبرزتها العِدا أثيم وعاصِ
حاسرات ما بين دانٍ وقاصي *** (ونساء عوّدتموها المقاصيـ
ـر ركبن النياق وهي هزالُ)
روسها في الرماح قد رفعتها *** وبحرّ الثرى الجسوم دعتها
بالقنا والسيوف قد وزّعتها *** (غسلتها دماؤها قلبتها
أرجل الخيل كفّنتها الرمالُ)
سافرات للقيد والغلّ عانت *** بعد خدر به الصيانة بانت
فتمنّت أن المنية حانت *** (هذه زينب ومن قبلُ كانت
بفنا دارها تحطّ الرحالُ)