شعراء القطيف (المرهون)

img

{38} السيد محفوظ العوامي

المتوفّى سنة ( 1346 )

الفاضل السيد محفوظ السيد هاشم العوامي. أحد السادة النجباء، والأفاضل الأيار من آل العوامي، القبيلة العربية التي بزّت أقرانها في الفضل والفضيلة ودماثة الألاق. وكان السيد المحفوظ أحد أعيانها، بل من أشهر أعيان البلاد القطيفية. توفّي بالتاريخ المذكور تاركا وراءه آثارا حسنة، منها كمية من الأب العربي في أهل البيت عليهم السلام، لم نظفر منه إلاّ بهذه التخاميس التي اشترك فيها مع أصحاب أصلها، فحرصنا على إثباتها نظرا لإثبات قائلها (تغمده اللّه‏ بالرحمة، وصب على قبره الرضوان):

في رثاء الحسين عليه السلام يقول مخمسا ـ والأصل لغيره ـ :

كيف السلو ونار الحزن تشتعلُ *** تلهبا ودموع العين تنهملُ

سحا على جيرة في كربلا نزلوا ***  (بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا

وخلّفوا في سويدا القلب نيرانا)

هُمُ الأمان لدهر راعه فزعُ ***  والواصلون إذا ما أهله قطعوا

هل بعد غيبتهم في الوصل لي طمعُ *** (نذر علي لئن عادوا وإن رجعوا

لأزرعن طريق الطفّ ريحانا)

قاموا لنصر الهدى والدين قاطبة *** لينقذوا أنفسا بالغي طامسة

فمذ رأوها على الأوثان عاكفة *** (باعوا على اللّه‏ أرواحا مقدسة

وما رضوا غير دار الخلد أثمانا)

و له مخمسا والأصل لغيره

جرى مدمعي والقلب مني تفطرا ***  على من أرادوا نطقها فتعذّرا

فلمّا أتوا بالرأس قالت تحسرا *** (عليّ عزيز أن أراه كما ترى

عليه عزيز أن يراك تراني)

أزاد ضنا قلبي وزاد شجونهُ ***  مقال لها لما رأت يقرعونهُ

أما وذمام حق لي أن أصونهُ *** (لقد كنت أستحييه والترب دونهُ

كما كنت أستحييه وهو يراني)

الكاتب الادارة

الادارة

مواضيع متعلقة