شعراء القطيف (المرهون)

img

الشيخ محمد العوامي

توفّي ( 27 / 1 / 1318 )

ويقول رحمه الله راثيا لحال السبايا:

أبا حسن من في الوجود تغيثه *** وإن طال بلواه تزيل وتدفعُ

فما بال حرّات النبي حواسرا *** وعن كل ما تحوي تذاد وتمنعُ

لعمري لقد أغضيت عينا على القذى *** فشمت من الأرزاء ما القلب يجزعُ

أيجمل صبرا وهي من غير ساتر *** بكفّ عداها تستضام وتوجعُ

ورأس ابن طاها فوق رمحٍ أمامها *** ومن خلفها السجاد ضربا يقنّعُ

ينادي إذا أودى به القيد والسرى *** وعاين أهليه على الذل تخضعُ

وتهتف تدعو والأسى مل‏ء صدرها *** تذيب الحشا نيرانها وتقطعُ

ألا هل مغيث أو مجير يجيرها *** ألا ذو حجا في رحمة اللّه‏ يطمعُ

أما أحد يا غيرة اللّه‏ غائر *** ولكن إلى ماساءنا الكل أزمعوا

فيا أعين الباكين لا تسأمي البكا *** فليس به غير البكا لك ينفعُ

وكيف وآل اللّه‏ من غير كافلِ *** على هزّل حسرى بها البيد تقطعُ

فلو أن عدنانا لؤا نزارها *** لها اُذن في ذلك اليوم تسمعُ

نعم لأغاثوا سبي آل محمد *** وفك من الأعداء طفل ومرضعُ

وله أيضا يقول من قصيدة يرثي بها الحسين عليه السلام :

فنادى وقد ناخ الطلاح بكربلا *** ألا طالب حقا وتارك مجرمِ

فثاب إليه من ذوي المجد اُسرة *** تقود إلى الهيجاء كلّ مطهمِ

فوافى بهم بحرا تلاطم موجه *** فخاضوه والهيجاء تمطر بالدمِ

فأوروا زناد الحرب والحرب كاسمها *** تسوق المنايا بين لدن ومخذمِ

إلى أن هووا في الترب صرعى كأنهم *** مصلّين خرّوا لليدين وللفمِ

فأصبحت العليا تبكي عليهُمُ *** دموعا وما صوب الغمام بأدومِ

وظل فريدا واحد العصر لا يرى *** معينا سوى طرف وعضب ولهذمِ

فصال على الأعدا وأروى ظما الظبا *** دماهم ولم يروَ بشيء سوى الدمِ

وحيث تجلى اللّه‏ جل جلاله *** إليه رأى لقياه أوفر مغنمِ

فهان عليه ما اُ صيب بجنبه *** وإن جرعته طعم صاب وعلقمِ

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة