مواطنة أهل القطيف

img

لم أكتب عن مواطنة أهل القطيف من قبل من فراغ، بل من انطباع شخصي تولد من خلال تشرفي بصداقة بعضهم، والسفر مع بعضهم أيضاً. والأهم من هذا وذاك بيان علماء القطيف التاريخي ووقفتهم المشرفة.

بالأمس اتجهت المشاعر والأحاسيس نحو منطقة تبوك، الجزء الغالي من البلاد وهي تتعرض للأمطار الغزيرة والأضرار الجسيمة، عندها اتضحت المواطنة الحقيقية من (أهالي القطيف)… عشرون غواصاً من محافظة القطيف أعلنوا المشاركة في إنقاذ وإسعاف أهالي تبوك بالتنسيق مع فرق الدفاع المدني، وفرق الغواصين في تبوك؛ وذلك لزيادة التلاحم الوطني بين أبناء الوطن الواحد.

رئيس مركز نجوم الغواصين في القطيف علي حسن الدبيسي قاد حملة الإغاثة الشابة في زمن قياسي. هذه ليست الصورة الوحيدة لمواطنة (أهل القطيف) فمن قبل شارك مجموعة من الغواصين من أبناء القطيف في إنقاذ غرقى جدة ومساعدة المتضررين أثناء تعرض جدة للأمطار والسيول الجارفة. كما شارك أبناء القطيف في عدة مواقف مع حرس الحدود للبحث عن المفقودين أو إنقاذ القوارب الغارقة.

أشقاؤنا (أهل القطيف) يقدمون صوراً للمواطنة حتى بوجود بعض الممارسات الخاطئة كما هو الحال في المناطق الأخرى، والأسوأ أن متسدحي التنظير في وسائل الإعلام ومتشددي الفكر المذهبي ما زالوا في غيهم وتفكيرهم الضيق الذي يوغر الصدور ويضرب وحدة الوطن.

شكراً يا أهل القطيف…

الكاتب صالح الحمادي

صالح الحمادي

مواضيع متعلقة