المعجزة الحيدرية في القرآن

img

نقل أن بعض السلاطين العثمانيين، وهو السلطان سليمان، حينما توجه لزيارة النجف الأشرف، بدت لها القبة الطاهرة لأمير المؤمنين × من بعيد، وكان معه أحد الوزراء ممن يخفي تشيعه، فترجل هذا الوزير ماشياً على قدميه، فسأل السلطان عن ذلك، فقال له: احتراماً لصاحب القبر؛ لأنه أحد الخلفاء الراشدين، فقال السلطان: وأنا أيضاً أمشي على قدميَّ احتراماً له. وكان معهم أحد النواصب ممن يخدم السلطان فقال: إذا كان علي خليفة فأنت خليفة ووالي المسلمين أيضاً، واحترام الحيّ أولى من احترام الميت، فتردد السلطان عن عزمه وقال: نتفاءل بكتاب الله.

فتفاءلوا فخرجت هذه الآية في أول الصفحة: ﴿فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى﴾ طه: 12، وعندها نزل السلطان عن مركبه فوراً، وأمر بضرب عنق ذلك الناصبي، وفي هذا المعني قيل:

تزاحم تيجان الملوك ببابه          ويكثر عند الاستلام ازدحامها

إذا ما رأته من بعيد ترجلّت         وإن هي لم تفعل ترجّل هامها

وتم تخميس هذه الأبيات من قبل السيد بحر العلوم:

تطوف ملوك الأرض طوعاً وأمَّلت             وتسعى لكي تحظى بلثم ترابه

فكان كبيت الله علا به                تزاحم تيجان الملوك ببابه

ويكثر عند الاستلام ازدحامها

أتاه ملوك الأرض طوعاً وأمّلت           ملكياً سحاب الفضل منه تهللت

ومهما دنت زادت خضوعاً به علت              إذا ما رأته من بعيد ترجلت

وإن هي لم تفعل ترجل هامها

الكاتب ــ ــ

ــ ــ

مواضيع متعلقة