المعالجة بالروائح العطرية

img

نوع من العلاج يحوي فناً قديماً يعتقد أن عمره ستة آلاف عام.. استخدمت فيه العطور أو الزيوت لتحقيق فوائد بدنية ونفسية؛ فالبرديات الطبية التي يعود تاريخها إلى نحو عام 1555 ق.م تحوي علاجات للأمراض بإتباع وسائل مشابهة لتلك المستخدمة في العلاج بالروائح في وقتنا الحاضر.

عرف الإنسان منذ القدم استخدام الزيوت العطرية الطيارة كنظام طبي يهدف إلى الحفاظ على صحة الإنسان.. وشاع استخدام هذا النوع من العلاج في معظم الحضارات القديمة منذ آلاف السنين كالصينية والمصرية.

كيف تعمل هذه الزيوت؟

تتخلل الزيوت العطرية بشرة الجلد بسبب دقة جزيئاتها، ويظهر ذلك جلياً من خلال التحليل العلمي للتعرق والبول والتنفس لشخص أجرى له تدليك باستخدام زيوت عطرية.

ويمتاز الجلد الدافئ بقدرة امتصاص أكبر للزيوت العطرية المستخدمة في التدليك.

كما أن تغطية المنطقة التي يتم تدليكها يساعد في عملية الامتصاص، وعند استخدام الزيوت العطرية في التدليك أو عند الاستحمام، تنبعث الجزئيات العطرية في الجو، وعنه ما تصل إلى المستقبلات العصبية في الأنف فإنها تحدث تفاعلا ينتج عنده نشاط في الدماغ، وقد لوحظت هذه الظاهرة عن طريق تصوير الدماغ ووسائل فحص أخرى.

كيف يمكن استخدام الزيوت العطرية؟

التدليك: وهو أفضل طريقة لاستخدام الزيوت العطرية، حيث يستفيد المريض علاجياً من الزيوت العطرية، إضافة إلى العلاج المباشر باليدين المتمثل بالتدليك.

الحمامات العطرية: إضافة الزيوت العطرية إلى ماء الاستحمام الساخن وسيلة فعالة جدا في تخفيف آلام العضلات والتوتر والأرق والعديد من الحالات الأخرى، ويمكن استخدام ثلاثة أنواع مختلفة من الزيوت العطرية، على ألا تتجاوز الكمية المستخدمة ثماني قطرات.

الاستنشاق: من أكثر الزيوت العطرية التي تستخدم الاستنشاق شيوعاً، هي الأنواع المميعة للمخاط التي تعمل كمزيلة للاحتقان، وهي مفيدة في تسكين التهاب الحلق والجيوب الأنفية والسعال ونزلات البرد.

أضف 4 إلى 6 قطرات في وعاء ماء ينبعث منه البخار، وضع منشفة على رأسك، ثم استنشق وأنت مغمض عينيك، استمر في الاستنشاق لمدة خمس دقائق.

الكمادات: يمكن استعمال الزيوت العطرية مع الكمادات الساخنة او الباردة.

ضع ماءً برداً وقطع ثلج في وعاء، أضف 6 قطرات من الزيت العطري، ثم ضع قطعة من القماش في وعاء وحركها حتى تشرب من ذلك الماء ثم أعصرها قليلاً وضعها على الجزء المصاب.

لتخفيف الصداع، توضع الكمادات الباردة على الصدغين أو الجبهة خلف العنق، كما تستخدم الكمادات الباردة لالتواء المفاصل والإصابات، أما الكمادات الساخنة فيتم تجهيزها بالطريقة نفسها باستثناء استخدام الماء الساخن بالدرجة التي يتحملها الجسم وهي مفيدة جداً عند وضعها أسفل البطن في تخفيف آلام الدورة الشهرية عند النساء وتكون مفيدة أيضاً عند وضعها على الظهر لتخفيف آلام العضلات وتستخدم الكمادات الباردة والساخنة بالتناوب كعلاج معروف لتسريع عملية الشفاء من الإصابات، وذلك من خلال زيادة الحركة الدموية في المنطقة المصابة.

إليك بعض الزيوت الأساسية:

زيت الخزامي: يشفي من الحروق والجروح ويقضي على البكتريا، ويريح من الكآبة، ويقضي على الالتهاب ويخفف التشنج والصداع والتحسسات التنفسية وآلام العضلات ويشفي من الغثيان والطمث المؤلم ويخفف من آلام لدغ الحشرات ويخفف ضغط الدم.

النعناع: يخفف المشاكل الهضمية، وينظف الجروح ويخفف من احتقان الصدر، والصداع والألم العصبي وآلم العضلات، كما أنه مفيد في علاج البشرة.

الاوكالتبوس: يخفف الحمى وينظف التجاويف، كما انه يحمل خاصيات مضادة للبكتريا والفيروسات ويخفف السعلة، كما انه مفيدلاضطراب البشرة.

حصى البان: تخفف الألم وتنشط الدورة الدموية، وتخفف من احتقان الصدر، وتساعد على الهضم وتخفف من متاعب الكبد والأورام، وتقاوم الأمراض، وتساعد على تخفيف الاكتئاب.

نبتة الشاي: تقاوم الفطريات والأمراض البكتيرية، وتفيد لأمراض الجلد مثل حب الشباب ولدغات الحشرات، والحروق، وتساعد على شفاء التهاب المهبل وأمراض المثانة والقلاع.

البابونج: يخفف الأورام، ويعالج الأعراض التحسسية، ويخفف الإجهاد، والأرق والكآبة، كما أنه مفيد لعلاج مشاكل الهضم.

الزعتر: يخفف التهاب الحنجرة، والسعلة ويقاوم أمراض المثانة والجلد ويخفف المشاكل الهضمية آلام المفاصل.

الطرخون: يحث على الهضم ويهدئ الجهاز الهضمي والعصبي، ويخفف من أعراض الطمث والإجهاد.

زهرة الأزل: تشفي الجروح وتخفف الأورام بعد الإصابة بالأضرار، وتخفف الحروق الشمسية، وتقاوم الأمراض البكتيرية مثل التهاب القصبات والأنفلونزا، ويعالج الألم الناجم عن التهاب الأعصاب وإصابات العضلات والتواء المفاصل والتهاب الأوتار.

الكاتب أم حسين عاشور

أم حسين عاشور

مواضيع متعلقة