الماء الممدود، وهو ماء السماء وغير ذلك من المياه، و(ما) جحد و(ما) في موضع ظرف، و(ما) في موضع المجازاة، و(ما) في موضع حشو، و(ما) صلة، و(ما) للتكرير، و(ما) الذي لابد له من فاء، تكون عماداً.

1ـ (ما) في موضع الجحد: كقولك: ما زيدٌ اخانا، وما عمرو عندنا ﴿مَا هَذَا بَشَرًا﴾. يوسف 31.

2ـ (ما) في موضع الاسم: كقولك ما اكلت تمراً، قوله: ﴿مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ﴾. يونس 81.

3ـ (ما) في موضع حشو: قال تعالى: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ﴾. آل عمران 159، قوله: ﴿عَمَّا قَلِيلٍ﴾ المؤمنون40.

4ـ (ما) في موضع الظرف: قوله تعالى ﴿مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ﴾. هود 108 أي: بقاء السماوات والأرض.

5ـ (ما) في المجازاة: قولهم: ما تفعل أفعل، وما تقل أقل. جزم بالمجازاة وجوابها. قوله تعالى: ﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ﴾. فاطر2.

6ـ (ما) الاستفهام: مثل قولك: مالك؟ ومالزيد؟ وما يعمل؟ قال تعالى: ﴿مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ﴾. النساء 147.

7ـ و(ما) الوصل: توصل ب (لم) فتثقل. قولهم: لما يذهب. يذهب زيد، ولما يخرج محمد، ولما يعلم عمرو. معناه: لم يذهب ولم يخرج، ولم يعلم و(ما) صلة. قال تعالى:﴿كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ﴾. عبس 23.

8ـ (ما) التكرير: مثل قولهم: إما زيدا رأيت وإما عمراً، إما زيدٌ أتاني وإما عمرو، ومررت إما بزيد وإما بعمرو.

9ـ أمّا بفتح الألف: فلابدّ له من فاء تكون عماداً. تقول: أمّا زيد فعاقل، وأمّا محمد فلبيب. فالفاء عماد. والعاقل خبر الابتداء، قال تعالى: ﴿أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ﴾ الكهف 79، وقوله: ﴿فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ﴾ الضحى 9ـ 10، نصب (اليتيم) و(السائل) برجوع الفعل عليهما. والفاء عماد.