اضطررت يوما ان تقف أمام حشد من الناس لتلقي بعض الكلمات؟ كيف كان وضعك النفسي وقتها؟ لابد انك شعرت ببعض التوتر والارتباك، وقد بدأ العرق يتصبب منك، وزادت سرعة نبضات قلبك، كما جف حلقك أو تغيرت نبرات صوتك، ويداك تنتفضان، وعيناك كأن عليهما غشاوة.

لا عليك قد تكون اعطيت الموضوع اكبر من حجمه الحقيقي، ولكن كثيراً ما نجد أن بعض الناس يحمّلون الأمور ما لا تحتمل؛ لأنهم يحبون أن يتركوا انطباعاً جيداً عن أنفسهم أمام الناس.

عزيزي:

هناك بعض المهارات التي تساعدك على تجنب هذا التوتر والقلق، وان كان القلق المعقول مفيداً، حيث يزيد من حماس الملقي ويساعده على تحسين ادائه، إبدأ باسم الله، والصلاة على محمد وآل محمد:

• تذكر ان من امامك بشر يخطئون، فلا تقلق من الخطأ.
• حاول تفريغ الشحنة بأداء بعض التمارين الرياضية الخفيفة او بالضغط على كرة الاسفنج.
• اعد الموضوع اعداد جيداً مع ذكر الأمثلة والقصص المثيرة وربطها بالموضوع بشكل واضح.
• تجنب القراءة كلمة كلمة، يجب عليك الإلمام بجميع الكلمات والحركات قبل الالقاء، ولا بأس بارتجال بعض الكلام او ذكر رؤوس اقلام.
• احرصي على الإلمام بالأفكار لا حفظ الموضوع؛ لأنك قد تنسي شيئاً مما حفظت فيضيع الموضوع من ذهنك ولكن فهم الفكرة والاستعانة برؤوس الأقلام يساعد على ترابط الأفكار وتسلسلها.
• ما تشعر به من توتر وتعرق لا يشعر به أحد غيرك فلا يأخذ من اهتمامك شيئاً.
• ادخل الطرفة والفكاهة هذا يساعد على خلق جو من الألفة مع الحضور وذهاب الخوف والقلق منك.
• استخدم لغة الاشارة في الايضاح والتمثيل لتقريب الفكرة.
  • جرب الالقاء بصوت مسموع امام المرآة، وحاول تنويع حركات ونبرات صوتك للتأكد من صحتها، او قم بتسجيل صوتك لسماعه وتقييم أدائك.
• خذ حماماً دافئاً لزيادة الانتعاش والبس الملابس المريحة والمناسبة للمكان والحضور.
• لا تتناول المنبهات قبل الالقاء فانه يزيد التوتر لديك، ولا تكثر من الطعام الدسم؛ لانه قد يضر بصحتك بالتالي على أدائك، ويفضل كثيراً تناول الفواكه والعصير قبل الالقاء.
  • ختاماً: خذ نفساً عميقاً واذكر دعاء النبي موسىعليه السلام: «رب اشرح لي صدري ، ويسر لي امري، واحلل عقدةً من لساني، يفقهوا قولي).