للحياة معاني كثيرة ومن ضمنها الوقت

img

كثيرون هم الذين يتأوهون من الزمان ومن تقلباته، وكثيرون ايضاً هم اولئك الذين لا يعجبهم الزمان ويلقون المسؤولية عليه ويلومونه ويعاتبونه.

ولكن هل الزمان بلحظاته، وثوانيه، ودقائقه، وساعاته، وايامه، وشهوره، وسنواته، وقرونه، هو المسؤول. ان المسؤول الأول والأخير هو الانسان نفسه ولا مسؤول سواه، وان الزمن في حقيقة الأمر ما هو إلا مركب أو ظرف أو مطيه ـ كما البيت والسكن ـ ان استغله الانسان في الوجوه الصالحة اصبح من الناجحين الرابحين، والا فهو من الفاشلين الخاسرين.

فربح الانسان ونجاحه الحقيقي محصور ومقصور في استغلاله لعامل الزمن، في الايمان والعمل الصالح والتزام الحق.

وما جرم الزمان اذا جعله الناس ظرفاً ووعاءً للفساد؟!

أليس الناس هم الذين يفسدون ويُفسدون؟

وان لم يتب الانسان الى الله سيجد ان عذابه يأتيه بغتة وهو لا يشعر. وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام

يا من بدنياه انشغل
الموت يأتي بغتةً
وغره طول الأمل
والقبر صندوق العمل

كذلك قال عليه السلام في الدنيا:

انما الدنيا كظل زائل
أو كطيفٍ قد يراه نائمٌ
أو كضيفٍ بات ليلاً فارتحل
أو كبرقٍ لاح في افق الأمل

الكاتب خلود آل حمود

خلود آل حمود

مواضيع متعلقة