بشراكم اليوم .. جاهلية أخيرة – الجزء الأول

img

وامحمداه … وامظلوماه

  لبدء مرحلة مفصلية خطيرة في عمر الزمان يراد لها ذبح الدين الإسلامي ذبح الشاة ! لابد من إيجاد أرضية وقاعدة لها تكون الضامن لإحكام السيطرة  أولاً على مفاصل  هذا الدين ،  ثم تكميم الأفواه فلا يتجرأ أحد على الإعتراض أو الحلم برفع إشارة الإمتعاض والإستنكار!! فمتطلبات المؤامرة الكبرى على دين الله  وخاتم الأديان الإسلام العظيم تفرض قواعد وأساسيات محكمة صارمة لإحكام السيطرة على مفاصل الدين وعلى أتباع الدين الحنيف وعلى عقولهم،  بل لابد من إلغاء العقول  تماماً ومطلقاً !!  لتتمكن تلك الأيادي الآثمة من إيجاد بدائل لأحكام الله  وشرائعه ، وفرض الهيمنة على الدين بمحو ما يشاؤون  منه !  وتغيب ما يحلو لهم منه !  ونسخ ما يتعارض ومخططاتهم ! وكل ما يخش منه تأثيراً سلبياً على سرعة إنجاز مخططاتهم  الطاغوتية الجبتية  ! وبذلك يتمكنون من تحريم الحلال وتحليل الحرام !! وتحجيم رجالات الله والأفضل سحقهم وسحق من ابتدعهم ! ( استغفر الله رب وأتوب إليه ) ، ولضمان السيطرة المطلقة والقبضة الحديدية محكمة وزمام الأمور ونهاياتها بأيدي خفافيش الليل وطلاب الظلام جند الجبت والطاغوت ،  وللتيقن من أن الفريسة وأعني بها الدين وأتباعه تحت براثن ورحمة  المتآمرين ، المدعين بأنهم سدنة الدين وحماة الإسلام ، والقائمين بأمر الله وحدهم دون سواهم من المسلمين ! فقد عمد أولئك على التحكم بكل صغيرة وكبيرة من مفاصل الدين ، وتحجيم الدين على قياس وشهوات وأطماع أصحاب العمائم الغربية ،  فيوم إلتقت الفتنة الغربية بالفتنة الشرقية وتعاهدتا سراً وعدواناً على اغتيال الإسلام  وقعت الطامة الكبرى  !!وذاك منذ أمد ليس بالقصير ولكنه حبلى  بالمكائد والدسائس  الشيطانية !!

 ففي السابق تأمرت قريش  الكافرة والقبائل العربية الهمجية  واليهود واتحدوا جميعاً  ضد الرسول الكريم ( ص )  والأمة الإسلامية اليافعة !  واليوم  وإن صدق عليهم الجهل المطبق والزندقة المتفحشة، إلا إنهم يعلمون ويدركون حقيقة أفعالهم والنتائج التراكمية المترتبة  على مؤامراتهم الصيهوتكفيرية !  بل إنهم في عجلة من تحقيق تلك النتائج والمكاسب ولو ذُكيتْ الدماء الحمراء ! دماء الأبرياء المسفوكة قرباناً للسادة ذوي الشعور الحمراء والعيون الزرقاء صهيونية كانت أم عمائم فاسقة جاحدة  كافرة بالله العلي الأعلى !!

فكيف يمكن المساس بشخص الرسول ( ص ) دون تأثير سلبي يذكر على نفوس أتباع النبي محمد ( ص ) إن كانوا حقاً أتباعاً !؟  أولئك ذوي  الضمائر المخدرة أو الُموُثَقَة بالرعب والخوف من القتل والتشريد والإضطهاد الممارس ضد أتباع هذا الدين  !!! إلا أن تكون خططاً محكمة ضد أناس غيب فيهم  العقل والضمير ،والدين لديهم طقوس مفرغة من كل مضمون نتاج طبيعي لتلك الخطط الشيطانية !!!

       اعتمدت خططهم الشيطانية المعلنة في زمننا المعاصر على أن يبدأ الغرب الهجوم  على شخص النبي بالكثير من المستشرقين الذين تعمدوا الإساءة إلى الإسلام والمسلمين    وإلى المجتمعات العربية الإسلامية تمهيداً لما هو آتٍ ! غير أن الوسائل  الغربية المرئية والمسموعة والمقروءة لم تدع وسيلة أو أسلوباً إلا واتبعته لتحقيق الغايات الشيطانية المرجوة ،  فعمدوا إلى إنتاج أفلام تسيء إلى النبي محمد  ( ص ) وتظهره بمظهر انحطاطي متكالب على الملذات والشهوات مستبيح كرامة النساء !! واستغلت تلك العقول الشيطانية الإستعداد النفسي  لبعض من المحسوبين على الإسلام بيع دينهم وكراماتهم بدارهم معدودات  ،  وقابليتهم على وضع أقلامهم رهن إشارة  الشيطان الرجيم ،  والداعين إلى البحث في بطون الكتب القديمة عن كل فرية قديمة مدفوعة الثمن من قبل بني آكلة الأكباد ،  واستنساخ ما يمكن استنساخه من الإسرائيليات ودس السم في العسل !! واستغلالها أسوأ استغلال لغايات أسيادهم من اتباع الجبت والطاغوت !!  كما أن هؤلاء  الكفرة المردة صاغوا فريات  شاذة مُنْسبيها إلى رسول الله ( ص) ( استغفر الله ربي وأتوب إليه من  أولئك المرتدين عن الإسلام وأتبرأ الى الله منهم ) في كتب أو  سلسلة مقالات متلاحقة لغسل العقول وترويض النفوس  لتقبل الرأي المغلوط والرأي الآخر المفترى  ! إنها حرية التعبير وحرية المعتقد !!  إنها حرية  دستورية مكفولة  ومصانة   ! ومن أمثال هؤلاء المرتد  سليمان رشدي وكتابه آيات شيطانية !!!

  حتى إذا ما امتص غضب المجتمعات الإسلامية  المعترضة على حرية التعبير تلك  !! وتبلور حجم الإعتراض وتداعياته المتوقعة ، وإذا هو فقاعة هواء لا تأثير لها والناس وراء الملذات في كل وادٍ يهيمون !  وهم ليسوا بوادر  الإلتفات لما يحاك لدينهم وعقيدتهم وكراماتهم  فلا شيء أهم من زينة الحياة الدنيا ! أُعطي الضوء الأخضر للإنطلاق سريعاً  بالمرحلة المكثفة والتي لا تبق ولا تذر ! ففيها مزق المصحف الشريف واستخدم القرآن ورقاً للرماية ،  ولسحق كرامة كل مسلم يعتقد بالقرآن ورب القرآن ونبي القرآن!!  كما قذف بالكتاب العظيم في المراحيض  !! ومزق شر ممزق وأحرق ولا حياة لمن تنادي !!  واستبيحت ساحات المساجد باسم الزيارات الرسمية وباسم الآثار  استبيحت بعواهر سافرات في تحدٍ سافر لرب الإسلام وامتهانٍ لشرائع السماء !! وسجن المؤمنون واعتقلوا ونكل بهم لعلهم عن غيهم وتمسكهم بعقيدتهم يرجعون !! فهل في  الجاهلية الأخيرة سمات  من الجاهلية الأولى  ففي طواف  رجال عراة   ونساء عاريات حول الكعبة ذاك في  الجاهلية الأولى تشابه مع أولئك العواهر من النساء  والأنجاس  من الرجال  في الجاهلية الأخيرة  .قال الحق :” فَذَكِّرْ بِالْقُرْءَانِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ “.

     وقد يتساءل سائل عن الخطوات  التي اتبعتها الطائفة المتعاونة مع الهجمة الطواغيتية الجُبْتية لخلق أرضية لجريمة عظمى هي اغتيال إلاسلام  ؟! فلقد ظهر  المخطط إلى حيز الوجود يحبو  بخطوات متأنية بطيئة في البداية دون أن يستشعر أحداً الخطر  الكامن ورائها ، ودون إسفاف أو تسرع حتى لا يفتضح أمرهم ، فتغلغلوا إلى مفاصل الإسلام عن طريق الدعوة إلى الله بالكلمة والموعظة الحسنة  ، قال الحق :”  ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ “. ثم إن لِحِزمٍ من الأموال مفعولها السحري ووقعها الرائع على النفوس  الجشعة والعقول الصغيرة ، ولكل نفس رخيصة سعر تُشْتَرى به  !

وبذلت  الأموال سخية في سبيل الله ( واجهةً ) !! لإنشاء مراكز لتعليم القرآن وحفظه  وفقه الإسلام وما يتطلبه الدين القويم من بذل للأنفس والمجهود المضني المتنقل حول العالم لاستمالة النفوس لهذا المذهب السخي المعطاء  وإنشاء مراكز لحضانة ورعاية البراعم المنطوية تحت مظلة الفرقة الناجية  !! وما الضير في ذاك أنها الدعوة إلى الله ؟! حقاً لو كانت كذلك لأقامت الحجة علينا  – وليتها كانت كذلك-  !؟ تلك صبغة أُريد بها التضليل واصطياد السدج الجهلاء وأنصاف المتعلمين من الذين لا يحسنون التعقل والتفكر ، وذوي استعداد نفسي للإنقياد والسمع والطاعة العمياء  دون اعتراض ، أو  تبصر أو تَقَصٍ  للحكمة  من وراء ما يسمع وما يرى   !!  قال تعالى :”يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَنْ يَنْصُرُنَا مِنْ بَأْسِ اللَّهِ إِنْ جَاءَنَا قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ  “. هذا أولاً ثم تعبئة المنتفعين وطلاب الدرهم الحرام  وباعة الدين بعظمة  ذُلٍ تُرمى لهم فيتكالبون عليها تكالب الكلاب المسعورة ! وتَجْيِشِهْم لبث السموم والأحقاد والدسائس ضد الغير من أتباع المذاهب الأخرى  تحت مظلة حماية الدين من الدخلاء عليه ! مع ضرورة العمل سلمياً وسراً وفي الخفاء وتحت جنح الظلام  وشريطة إظهار خلاف الباطن حتى حين !!!

          ومضت السنون والأيام بطيئة رتيبة لا جديد  في النمط الممنهج والسلوك المتبع لهم فالعملية سلمية  لا غبار عليها ولا شبهة تعتريها ولا ظاهرة ملفتة  فيها !  إلا بعض من السلوكيات البغيضة والتحريض الممنهج على كراهية وبغض علني  وقليل من التنبيه ضد معاشرة ومصاحبة الطائفة الضآلة المناصبة العداء لصحابة رسول الله ( ص )  حسب دعواهم ! والتاريخ يشهد لهم سوء معاملة أتباع ذاك المذهب بل تجاوز الأمر إلى شن الحروب عليهم ومع ذاك ظل الأمر منحصراً في بغض تلك الطائفة دون عداها من الطوائف الإسلامية .

  حتى ما استشعروا القوة وأن المرحلة الجديدة تقتضي أساليب وخطوات جريئة  حازمة عُمِلَ على فتاوى من نمط غريب  وسلوكيات شاذة مستهجنة حتى في الجاهلية الأولى !!فبدأنا نلحظ فتاوى  تكيد للإسلام وتنزع عنه صفة المنطق والحكمة وبلغ الأمر التطاول بشكل مباشر على قيم وأركان الدين ورموز الأديان كلها! وعشنا اليوم الذي قتل فيه العلم والفكر وذبحت الحكمة،  قرباناً لمن ؟! قرباناً لأسياد سدنة الدين ومبعوثي الإله الجديد في العصر الجاهلي الأخير! ومن أولويات العصر الظلامي القادم  إلينا من  رحم الجاهلية الأولى تجفيف منابع العلم لدى متبعي دين محمد ( ص ) كليةً وعلى نحو نهائيٍ !

 فها هم ينعقون بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان! أمثال تلك التي  تحرم طلب أي نوع من العلوم الدنيوية ولا بحث ولا علم خلا العلوم الدينية!! فحرمة طلبها “كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا” !! -ومحال أن أقول كحرمة دماء المسلمين مثلاً فلا قيمة عندهم لدماء غير المنطوين تحت عباءتهم-  !!!!  فكل علمٍ  دنيويٍ حرام بمقتضى فتاوى المتأسلمين !!  فمثلاً حَرمَتْ تلك الفئات العلوم اللغوية أي تحريم تعلم اللغات الأجنبية باعتبارها لغات الروم والأعاجم ولا يجوز التشبه بأولئك الكفرة الفجرة !! ولا تجهد النفس بالقول إنهم خلق الله ، والله الذي أجرى ألسنتهم بتلك اللغات  ، ولا تتمسك بمقولة أن الله لم يحرم الإحتكاك والتعامل معهم !! قال تعالى :” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ “. ولا تجهد النفس بفكرة سطحية  ساذجة بأن معظم المسلمين من الأعاجم والروم فقد تصل إلى طريق مسدود فلعل هؤلاء مصيرهم النار باعتبار لغاتهم من اللغات المغضوب عليها !  أو لعلك تريد أن تستدل بوجوب تعلم لغاتهم لإيجاد أرضية تتفاهم بها مع إخوة لك في الدين !! فحذاري تلك أفكار وترهات شيطانية المصدر وإلا تتوب عليك وزرها ووزر من اتبعها إلى يوم الدين !!

    و عوداً إلى فكر السدنة الجدد ومبعوثي الإله -الراضين المرضين – في نبوة الجاهلية الأخيرة  ! لا علم يطلب سوى العلوم الدينية والفقهية والمرتبطة بالدين  على سياق اللغة العربية ، وإن كانت الحاجة إليها ماسة وضرورة حتمية في اعتقاد بعض من السفهاء والجهلاء والمندسين في الدين من أتباع الطوائف المشكوك في أمرها   !!  كالعلوم الدنيوية  أمثال الهندسة والطب والتكنولوجيا  والعلوم التطبيقية والعلوم الأخرى الدنيوية  ففي رأيهم إنها  مفسدة لا حاجة للمجتمع الإسلامي بها ، وهو غني عنها!  فقد عاش المجتمع الإسلامي دهوراً دونها، ويستطيع العيش أزماناً أخرى بدون تلك العلوم الشيطانية ، وإن اقتض الأمر العيش في الكهوف والجحور والعودة إلى زمن العصر الحجري !!

        وتأمل معي ما ورد في كتبهم:  ( منقول حرفياً )    { فالحديث: “اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم. إن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يطلب “. قال عنه الإمام العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: حديث اطلبوا العلم ولو بالصين أخرجه ابن عدي والبيهقي في المدخل والشعب من حديث أنس. وقال البيهقي: متنه مشهور وأسانيده ضعيفه. وقال الإمام المناوي في فيض القدير: قال ابن حبان: باطل لا أصل له والحسن ضعيف وأبو عاتكة منكر الحديث. وفي الميزان أبو عاتكة عن أنس مختلف في اسمه مجمع على ضعفه.}. قال تعالى في محكم كتابه:  “وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ “.  فالإنسان يولد وهو لا يعلم شيئا، ثم لا يزال يتعلم حتى يوارى في رمسه. وقد روى الترمذي وحسنه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن يشبع مؤمن من خير حتى يكون منتهاه الجنة. وإن أفضل ما صرفت فيه الأوقات هو تعلم العلم الشرعي. فعن أبي هريرة  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر الله تعالى وما والاه وعالم أو متعلم”.} ……. ولكن !!! سؤال يحيرني أين الدليل فيما سبق على حرمة طلب العلم الدنيوي ؟وما المانع من خدمة الناس بعلوم تيسر الحياة الدنيوية وأداة لمزيد من الرفاهية ؟!فهل الرفاهية والعيش الرغيد حرام في شريعة الله ؟!!! وما المانع من تعلم العلوم الدنيوية واثراء حياة الناس بفكر منير يخدم دنياهم ويصب في خدمة الدين أيضاً ؟! قال تعالى :” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ،  خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ،اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ،  الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ  ، عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ “.  من المؤسف أن يكون منطقهم منطقاً معوجاً لا يستقيم بل يُشَّمُ منه رائحة الغدر بالأمة الإسلامية !! ويراد لها العيش في عصور ظلامية لا نور فيها ويراد لهم العيش عيشة البهائم سخرة  نهاراً  ومتعاً للملذات ليلاً    !! !

        ولم يقتصر الامر على تحجيم موارد طلب العلم  ومحاولات مستميتة لطمسها وتجفيفها !! بل  هناك محاولات حثيثة لقصر تلك العلوم  الدينية على علوم  مذهب الطائفة- الناجية في اعتقادهم- وتعميم معتقدات تلكمو الطائفة على الأمة الإسلامية جمعاء ولو بالقهر وبالإكراه وبحد السيف إن اقتض الأمر !!! وبالتكفير أيضاً   فأتباع المذاهب الأخرى فرق كافرة فاسقة  شيطانية ضآلة ومضلة ، – البعد عنها غنيمة  ذاك في المراحل الأولى -!! هذا لسان حالهم يردد وعقولهم تعتقد !!! ويريدون لنا أن نعتقد ! وبحزم وجزم ييأسون أتباعهم من الطرف الآخر ،   فلا يعتقدن أحد من أتباعهم  أن  هؤلاء الفسقة يرجى منهم خيراً أو توبة أو إنابة ! وقد يصاب أحد من أتباعهم   بحيرة ! فلم إضاعة الوقت مع هؤلاء وإجبارهم على اتباع تعاليم الفرقة الناجية  إذن؟! هون عليك إنما هي معذرة إلى البشرية   ولإقامة الحجة عليهم !!!!!فأولئك كفرة استحوذ الشيطان عليهم ووقعوا في أفخاخه ولا مناص ولا مفر لهم منها ، وعليه هم في قعر جهنم خالدين فيها أبداً ! وعلى أولئك المتأسلمين سرعة إرسالهم إلى مصيرهم الأسود بذبحهم كما تذبح الخراف والتمثيل بهم أحياءً وأمواتاً  والتمتع بقضيمات من قلوب الكفرة الفجرة متبعي الملل الأخرى الرافضة لمعتقدات الفرقة المتأسلمة -سدنة الدين العقيم -.!!!!! وهل المثلة حرام في أولئك الكفرة الذين فضلوا طاعة الشيطان على طاعة الرحمن !! والعذر بأن رسول الله ( ص )  نُهي عن التمثيل بالكفار من قريش لتمثيلهم بأسد الله وأسد رسوله حمزة ( ع )  هو وضع إستثنائي لذوي المقام السامي أتباع أبي سفيان وآكلة الأكباد ( لعنهما الله الجبار المنتقم ) !!- اضحك ما شئت فتلك عقيدتهم -! قال جبار السموات والأرض الكبير المتعال :” أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ،  وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ،  وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ ،  فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا”.

   وتحصيل تلك العلوم الإلهية  في أعرافهم تقتصر على الرجال دون النساء ! فالمرأة مصانة محترمة مربوطة كالماعز  مكبلة الأيدي أسيرة   في بيتها أم لنقل  في زريبتها ! والأمر سيان !! ولا حاجة لها في طلب العلم والدراية بأصول الدين ، فهي لم تُخلق لهكذا مهمة شاقة !!  وعلى القطع ففي طلبها  العلم  على اختلاف فروعه حتى العلم الإلهي  مفسدة عظيمة لها!! وإهانة  مذلة لعقلها الصغير الذي لم يخلق بقابليات تستوعب هكذا علماً  !! وإجحاف لأسرتها لتقصيرها الحتمي  في إلتزاماتها الأسرية في حال طلبها العلم الديني ! فما لهذا خُلقت  ! وإنما خُلقت لمتعة الرجل ووعاء لنطفته وخادمة حنون له ولأطفاله ،  فلا تطمح أن تكون أكثر من ذلك !  ولضعف قابلياتها وإمكاناتها  العقلية المتواضعة أُوْدِعتْ مصحة عقلية يقال لها البيت ! ولا خيار لها فليس لها أن  تتجاوز الخط الأحمر  المزعوم المرسوم لها  !! وإخراج المرأة من دائرة العلوم والبحث ضرورة حتمية لما يترتب عليه من نتائج ناجعة للقضاء على الدين كله ، ولاصطناع أجواء أخرى لخلق مخلوق أنثوي جديد ! ذاك المخلوق الجديد سنتحدث عنه لاحقاً ..

الكاتب ام عزيز (سلوى الشيخ علي)

ام عزيز (سلوى الشيخ علي)

مواضيع متعلقة