مختارات من طب الإمام الصادق عليه السلام

عام 0 ــ ــ

 السفرجل

عن طلحة بن زيد قال: سألت أبا عبد الله× عن الحجامة يوم السبت، قال: (تضعف) قلت: إنما علتي من ضعفي وقلة قوتي، قال: (فعليك بأكل السفرجل الحلو مع حبه فإنه يقوي الضعيف، ويصيب المعدة ويزكي المعدة).

عن الصادق×، قال: «من أكل السفرجل على الريق، طاب ماؤه، وحسن وجهه».

عن محمد بن مسلم قال: (نظر أبو عبدالله إلى غلام جميل، فقال: «ينبغي أن يكون هذا الغلام أكل السفرجل، وقال: السفرجل يحسن الوجه، ويجم الفؤاد».

في الطب الشعبي الحديث:

السفرجل غني بفيتامينات (أ)، (ب)، كما أن غني بعناصر: الكبريت، والفوسفور، والكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم… وهو يفيد كثيراً في التسكين والتغذية وفتح الشهية وعلاج المعدة والكبد، ويستعمل في حالات الإسهال المزمن، ويقوي القلب، ويفيد المصابين بسل الأمعاء والصدر والنزيف المعوي والمعدي، كما أنه يقوي الهضم والأمعاء، ويمنع القيء، ويشفي من سيلان اللعاب، ومن سيلان المهبل، ومن حالات الزكام الشديد.

بذر السفرجل: يستخدم ملطفاً ويستعمل مغليه غسولاً في حالات تشقق الجلد والبواسير، ويستعمل أيضاً مضافاً إلى غسولات العين في حال هيجانها والتهابها.

لعلاج الإسهال الحاد: يغلي مقدار 250 جراماً من الماء مضافاً إليه كمية من الأرز ثم تضاف ملعقة من مسحوق السفرجل إلى هذا المغلي حتى ينضج، ويعطي للمصاب بالإسهال.. كما يوصف أيضاً لذوي الأجسام الضعيفة والمصابين باضطراب المعدة.

للربو والسعال الديكي: يُحضَّر مقدار ملعقة كبيرة من بذر السفرجل وملعقة كبيرة من سكر النبات مع قليل من كنافة البحر، تسحق جميعها وتغلى في كوب ونصف من الماء، ثم تترك حتى تبرد.. ويؤخذ منها ثلاث مرات في اليوم لمدة عشرة أيام.. وللأطفال مقدار فنجان قهوة في الصباح وآخر في المساء. أو يُغلى مقدار 50 جراماً من الأزهار والأوراق في لتر ماء، ويُشرب بعد أن يبرد.. ويضاف إلى هذا المغلي زهور البرتقال لعلاج الأرق.

لعلاج عسر الهضم والتهاب الأمعاء: تُقطّع سفرجله غير مقشرة إلى شرائح رقيقة، وتغلى في لتر ماء حتى يبقى نصفه، ثم يُضاف إلى المغلي مقدار 50 جراماً من السكر، ويشرب.

لإزالة قشر الرأس: تُنقع بذور السفرجل في الماء، ويُمشَّط بها الشعر لمدة 12 يوم.

السفرجل في الطب القديم

وتحدث الأطباء عن السفرجل كثيراً، وخلاصة ما قالوه: إنه مقوّ، قابض، والحلو أقل قبضاً، وحبُّه مليّن، وهو يمنع سيلان الفضول إلى الأحشاء، ويحبس العرق، ويليّ قصبة الرئة.

ودهنه ينفع من تشقق الأيدي وغيرها من البرد، ومن الأورام الجلدية والقروح. وعصارته نافعة من ضيق النفس والربو، وتمنع نفث الدم. ولبه يرطب وهو ينفع من القيء، ويسكّن العطش، ويقّوي المعدة.

وشرابه مقو جداً، ونيئه يقوي المعدة، ويمنع القيء البلغمي، ويدر البول. والمطبوخ بالعسل أشد إدراراً وينفع من الدوسنطاريا، ومن حرقة البول، ويحبس نزف الطمث.

ودنه ينفع الكلى والمثانة، ويحقن بطبيخه لنتوء المقعدة والرحم. والمشوي منه أخف وأنفع. ويشوى بتقويره وإخراج حبه وجعل العسل فيه ويسد ثقبه ويشوي بالرماد. وإذا أكل السفرجل على الطعام أطلق المعدة، وقلبه يقبض، والإكثار منه مضر بالعصب، ويولد القولنج. والسفرجل مفرح للقلب، يذهب الوسواس والكسل والخفقان وضعف الكبد ولو شماً.

الكاتب ــ ــ

ــ ــ

مواضيع متعلقة